شرح حديث «نيّة المؤمن خير من عمله» - صفحه 133

مثلاً ، فنهاه النبيّ صلى الله عليه و آله عن السبّ وقال صلى الله عليه و آله : «لا تسبّ صورته ، خلَقَ اللّه آدم على صورته» ۱ يعني أنّ صورة خصمك حيث تكون شبيهة بصورة آدم الصفيّ ـ على نبيّنا وآله وعليه السلام ـ وهو أب البشر وأوّل أنبياء اللّه تعالى ، فسبّ صورته هتك لصورته عليه السلام التي اختارها اللّه تعالى له .
فارتفع بحمده تعالى الحجاب عن وجه الإشكال بظهور الرواية نظرا إلى صدرها في أنّ المرجع لضمير «صورته» هو الرجل الخصيم للسابّ ، لا لفظ الجلالة حتّى يشكل فيها بما استشكلوا . ويتفصّى في مقام الجواب عنه بالأجوبة التي ذكروها عند ذكر الرواية والإشكال عليها الغير النقيّة عن التمحّلات والتعسّفات .
واللّه العالم بحقائق الاُمور ، والمرجوّ من إخواننا المؤمنين أن لاينسوني عن الدعاء وطلب المغفرة من اللّه تعالى لذنوبي وزلّاتي في مرور الأزمنة والدهور .
حرّره الأحقر الآثم الجاني مرتضى الغروي الآشتياني عفي عنه .

فهرست

1.وصدر الرواية موجودة في كتاب التوحيد للصدوق ، ص ۱۰۲ ، باب في معنى الواحد والتوحيد ، ح ۱۸.

صفحه از 133