شرح دعاء النبي صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله بعد الصلاة - صفحه 232

وعن عليّبن الحسين عليهماالسلام قال : «الزهد عشرة أجزاء ، أعلى درجة الزهد أدنى درجة الورع ، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين ، وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرِّضا» . ۱
وعن الباقر عليه السلام قال : «أحقّ خلق اللّه أن يسلّم لما قضى اللّه تعالى : مَن عرف اللّه تعالى ومَنْ رضي بالقضاء أتى عليه القضاء وعظّم اللّه أجره ، ومَن سخط القضاء مضى عليه القضاء وأجبّ اللّه أجره» . ۲
وعن الصادق عليه السلام قال : «عجبت للمرء المسلم لا يقضي اللّه عليه بقضاء إلّا كان خيرا له ، إن قرض بالمقاريض وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيرا له» . ۳
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : «قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : قال اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : إنّ من عبادي المؤمنين عبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلّا بالغنى والسعة والصحّة في البدن ، فأبلوهم بالغنى والسعة وصحّة البدن ، فيصلح عليهم أمر دينهم . وإنّ من عبادي المؤمنين لعبادا لايصلح لهم أمر دينهم إلّا بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم ، فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم ، فيصلح عليهم أمر دينهم ، وأنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي المؤمنين. وإنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ۴ ولذيذ وساده ، فيتهجّد لي الليالي ، فيتعب نفسه في عبادتي ، فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا منّي له وإبقاءً عليه ، فينام حتّى يصبح وهو ماقت لنفسه زارٍ عليها ، ولواُ خلّي بينه وبين ما يريده من عبادتي لدخله العجب من ذلك ، فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله ، فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه ؛ لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه حتّى يظنّ أنّه قد فاق العابدين ، وجاز في عبادته حدّ التقصير ، فيتباعد منّي عند ذلك وهو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ ، فلا يتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي ، فإنّهم لو اجتهدوا وأتعبوا

1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۲ ، باب الرضاء بالقضاء ، ح ۱۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۲۵۳ ، ح ۳۵۵۶.

2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۲ ، باب الرضاء بالقضاء ، ح ۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۲۵۳ ، ح ۳۵۵۴.

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۲ ، باب الرضاء بالقضاء ، ح ۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۲۵۰ ، ح ۳۵۴۴.

4.الرقاد ، بالضمّ : النوم و هو خاصّ بالليل.

صفحه از 280