مطربا بسبب اشتماله على الترجيع المقتضي لذلك. ۱
و في الصحاح: «الطرب: خفّة تصيب الإنسان لشدّة حزن أو سرور». ۲
و قال صاحب القاموس: «تخصيص الطرب بالفرح و هم». ۳
و قال الزمخشري في الأساس: «هو خفّة من سرور أو همّ». ۴
و قال الجوهري أيضا: «التطريب في الصوت: مدّه و تحسينه». ۵ و قال:
«الترجيع في الأذان و ترجيع الصوت: ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان». ۶ و في القاموس: «الترجيع في الأذان: تكرير الشهادتين جهرا بعد إخفائهما، و في الصوت: ترديده في الحلق». ۷
و قال مؤلّف شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم:
الترجيع: ترديد الصوت في الحلق مثل ترجيع أهل الألحان في القراءة و الغناء ۸ ـ و فيه أيضا:ـ طرّب في صوته: إذا مدّه، و طرّب في الأذان و القراءة كذلك. ۹
و الظاهر أنّ وصف الترجيع و الطرب متلازمان غالبا، و لذلك ترى الفقهاء تارة يجمعون بينهما في التعريف و تارة يكتفون بأحدهما. قال ابن إدريس في السرائر: «فأمّا المحظور على كلّ حال فهو كلّ محرّم ـ إلى أن قال: ـ و جميع ما يطرب من الأصوات و الأغاني». ۱۰
و قال العلّامة في القواعد:
و الغناء حرام يفسق فاعله، و هو ترجيع الصوت و مدّه، و كذا يفسق سامعه قصدا، سواء كان في قرآن أو شعر، و يجوز الحداء. ۱۱
و قد تقدّم في كلام الشيخ علي ما يدلّ على ذلك. و قد مرَّ تفسير صاحب القاموس
1.جامع المقاصد، ج ۴، ص ۲۳.
2.الصحاح، ص ۱۷۱، «طرب».
3.القاموس المحيط، ص ۱۴۰، «طرب».
4.أساس البلاغة، ص ۲۷۷، «طرب».
5.الصحاح، ص ۱۲۱۸، «رجع».
6.القاموس المحيط، ص ۹۳۱، «رجع».
7.شمس العلوم، ج ۲، ص ۲۲۰، «رجع».
8.الظاهر أنّ حرف الطاء من شمس العلوم، لم يطبع حتى الآن.
9.السرائر، ج ۲، ص ۲۱۵.
10.قواعد الأحكام، ج ۲، ص ۳۳۶.