شرح حديث "رجِّع بالقرآن صوتك..." - صفحه 331

و بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال:
لا تتّخذوا من دون اللّه وليجة، فلا تكونوا مؤمنين؛ فإنّ كلّ نسب و سبب و قرابة و وليجة و شبهة باطل منقطع إلّا ما أثبته القرآن. 1
و بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:
من تحاكم إليهم في حقّ أو باطل فإنّما تحاكم إلى الطاغوت، و ما يحكم له فإنّما يأخذه سحتا و إن كان حقّا ثابتا له ـ الحديث، إلى أن قال:ـ ما خالف العامّة ففيه الرشاد. 2
و بإسناده عن أبي الحسن عليه السلام قال: «إذا كان الجور أغلب من الحقّ لم يحلّ لأحد أن يظنّ بأحد خيرا حتّى يعرف ذلك منه». 3
و بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السلام في حديث قال: «أما و اللّه لو قلتم ما أقول لأقررت أنّكم أصحابي، هذا أبو حنيفة له أصحاب، و هذا الحسن البصري له أصحاب». 4
أقول: فيه دلالة على وجوب القول بما يقولون خاصّة دون ما يقوله المعرضون عنهم. و فيه دلالة على أنّ الحسن البصريّ من جملة أعدائهم، مضافا إلى ما هو معلوم من طريقته، و قد ورد في تكذيبه أحاديث عنهم عليهم السلام في الكافي و غيره كحديث كتم العلم 5 و حديث ذمّ الصرف 6 و غيرهما. 7
و بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السلام في حديث قال:
انظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه؛ فإنّ فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين. 8
و بإسناده عن بشير الدهّان قال، قال أبو عبد اللّه عليه السلام :
لا خير فيمن لا يتفقّه من أصحابنا، يا بشير، إنّ الرجل منهم إذا لم يستغن بفقهه

1.الكافي، ج ۱، ص ۵۹، باب البدَع والرأى والمقاييس، ح ۲۲.

2.الكافي، ج ۱، ص ۶۷ ـ ۶۸، باب اختلاف الحديث، ح ۱۰.

3.الكافي، ج ۵، ص ۲۹۸، باب نادر، ح ۲.

4.الكافي، ج ۲، ص ۲۲۳، باب الكتمان، ح ۵.

5.الكافي، ج ۱، ص ۵۱، باب النوادر، ح ۱۵.

6.الكافي، ج ۵، ص ۱۱۳، باب الصناعات، ح ۲.

7.وسائل الشيعة، ج ۲۷، ص ۱۵۲ ـ ۱۵۳، أبواب صفات القاضى، الباب ۱۱، ح ۴۷.

8.الكافي، ج ۱، ص ۳۲، باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء، ح ۲.

صفحه از 348