شرح حديث "رجِّع بالقرآن صوتك..." - صفحه 288

صوتك؛ فإنّ اللّه (عزّ و جلّ) يحبّ الصوت الحسن يرجّع فيه ترجيعا». 1
أقول: الكلام في هذا الحديث في مقامات متعدّدة، فليؤدّ كلّ واحد منها في فصل، فالرسالة مرتّبة على اثني عشر فصلا:
الأوّل: في عدم جواز الاستدلال بهذا الخبر، و بيان ضعفه عند الأصوليّين و الأخباريّين معا.
الثاني: في جواز الاعتراض برواية الكليني له في كتابه، و في عدم استلزام ذلك للعمل به، و في وجه إيراده له.
الثالث: في ذكر بعض ما يعارض الحديث المسئول عنه في خصوص موضوعه، و يوجب بطلان تخصيصه لأحاديث الغناء.
الرابع: في الكلام على سند المعارض الخاصّ.
الخامس: في الكلام على متنه و ما يستفاد منه.
السادس: في وجوه التأويل للحديث المسئول عنه.
السابع: في ذكر بعض ما أشرنا إليه من أحاديث تحريم الغناء.
الثامن: في بعض ما يستفاد من أحاديث التحريم من المبالغة و التأكيد.
التاسع: في ذكر منشإ هذه الشبهة و طريق الاحتراز منها و من مثلها.
العاشر: في وجه نقل الإمامية عن العامّة أحيانا، و عدم جواز تعدّي ذلك الوجه.
الحادي عشر: في ذكر من قلّده المائلون إلى إباحة الغناء، و ذكر بعض أحواله.
الثاني عشر: في الإشارة إلى بعض ما انتهت إليه الحال، بسبب تقليد أهل الضلال.
و حيث فرغنا من الإجمال نشرع في تفصيل تلك الفصول، فنقول:

الفصل الأوّل : في عدم جواز الاستدلال بهذا الخبر و بيان ضعفه عند الأصوليين و الأخباريّين

أقول: الاستدلال بهذا الحديث على جواز قسم من الغناء أعني ما كان في القرآن، و

1.الكافي، ج ۲، ص ۶۱۶، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن، ح ۱۳.

صفحه از 348