شرح حديث "رجِّع بالقرآن صوتك..." - صفحه 292

سعيد أشدّ أهل الدنيا عداوة للّه تعالى». ۱
و عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في هؤلاء الثلاثة:
إنّهم كذّبوا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، و كذّبوا أمير المؤمنين و الأئمّة عليهم السلام ، و لي بآبائي أسوة.۲
و قال عليه السلام في ابن أبي حمزة:
أما استبان لكم كذبه، أ ليس هو الذي روى أنّ رأس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى، و هو صاحب السفياني، و قال: إنّ أبا الحسن يعود إلى ثمانية أشهر.۳
و عن يونس بن عبد الرحمن قال: «دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام ، فقال: «مات علي بن أبي حمزة»، قلت: «نعم»، قال: «دخل النار». ۴
و في حديث آخر عنه عليه السلام قال: «لمّا توفّي أبو الحسن عليه السلام جهد علي بن أبي حمزة و أتباعه في إطفاء نور اللّه ، فأبى اللّه إلّا أن يتمّ نوره». ۵
و قد ورد في ذمّه و ذمّ أصحابه كثير غير ما أوردناه تركنا ذكره مخافة التطويل. و لا ريب عند أحد من أهل الممارسة لكتب الرجال و الحديث أنّ علي بن أبي حمزة الراوي هنا هو البطائني المذكور، و هو قائد أبي بصير يحيى بن القاسم أو ابن أبي القاسم، ۶ و أبو بصير هذا هو الراوي في هذا السند. و قد صرّحوا في كتب الرجال بأنّه يكنّى أبا محمّد. ۷ و هوـ و إن كان ثقة على قول النجاشي وحده ـ ۸ إلّا أنّه واقفي مذموم قد ورد فيه قريب ممّا ورد في ابن أبي حمزة؛ فقد ورد في الواقفة على العموم ما يطول الكلام بذكره، و ربما يأتي بعضه. و من تتبّع حقّ التتبّع علم أنّه لا يروي الأحاديث المتشابهة و المؤوّلة و الموافقة للتقيّة و المخالفة للحقّ غالبا إلّا أمثال هؤلاء الضعفاء و المخالفين للحقّ و الاعتقاد الصحيح. و هذا هو السرّ فيما ذكرناه سابقا عن الأصوليّين و

1.رجال الكشى، ج ۲، ص ۷۰۶، ح ۷۶۰. و هذا كلام محمّد بن الفضيل و ليس من كلام المعصوم عليه السلام .

2.رجال الكشى، ج ۲، ص ۷۰۶، ح ۷۶۰.

3.رجال الكشى، ج ۲، ص ۷۰۷، ح ۷۶۰.

4.رجال الكشى، ج ۲، ص ۷۴۲، ح ۸۳۳ .

5.رجال الكشى، ج ۲، ص ۷۴۳، ح ۸۳۷ .

6.رجال النجاشى، ص ۳۶، ج ۲، ص ۷۴۲، ح ۸۳۳ .

7.رجال النجاشى، ص ۴۴۱، رقم ۱۱۸۷ .

صفحه از 348