شرح حديث "رجِّع بالقرآن صوتك..." - صفحه 314

و بإسناده عن عمر الزعفراني 1 عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:
من أنعم اللّه عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها، و من أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها. 2
و بإسناده عن الحسن بن هارون قال:
سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: «الغناء مجلس لا ينظر اللّه (عزّ و جلّ) إلى أهله، و هو ممّا قال اللّه (عزّ و جلّ): «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّه » . 3
و بإسناده عن إبراهيم بن محمّد المدني عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: سئل عن الغناء و أنا حاضر، فقال: «لا تدخلوا بيوتا اللّه معرض عن أهلها». 4
و بإسناده عن ياسر عن أبي الحسن عليه السلام قال:
من نزّه نفسه عن الغناء فإنّ في الجنّة شجرة يأمر اللّه الرياح أن تحرّكها فيسمع لها صوت لم يسمع مثله. و من لم يتنزّه عنه لم يسمعه. 5
و عن جهم بن حميد أنّه قال لأبي عبد اللّه عليه السلام :
مررت بفلان فاحتبسني، فدخلت داره و نظرت إلى جواريه، فقال: «ذاك مجلس لاينظر اللّه إلى أهله، أمنت اللّه على أهلك و مالك». 6
و بإسناده عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن أبي جعفر عليه السلام قال:
من أصغى إلى ناطق فقد عبده: فإن كان الناطق يؤدّي عن اللّه فقد عبد اللّه ، و إن كان

1.هكذا في المخطوطة وفي وسائل الشيعة، ج ۱۷، ص ۱۲۷، أبواب ما يكتسب به، الباب ۱۷، ح ۵، وفي حاشيته: «في نسخة: عمرو الزعفرانى». وفي المصدر والوافي، ج ۱۷، ص ۲۱۲، ح ۱۹: «عمران الزعفرانى».

2.الكافي، ج ۶، ص ۴۳۲ ـ ۴۳۳، باب الغناء، ح ۱۱.

3.الكافي، ج ۶، ص ۴۳۳، باب الغناء، ح ۱۶.

4.الكافي، ج ۶، ص ۴۳۴، باب الغناء، ح ۱۸.

5.الكافي، ج ۶، ص ۴۳۴، باب الغناء، ح ۱۹، وفي المصدر والوافي، ج ۱۷، ص ۲۱۵، ح ۲۷: «فيسمع لها صوتا»؛ وفي وسائل الشيعة، ج ۱۷، ص ۳۰۷، أبواب ما يكتسب به.

6.الكافي، ج ۶، ص ۴۳۴، باب الغناء، ح ۲۲. «لايقال: هذا غير صريح، بل يُحتَمل كون المراد به تحريم النظر إلى تلك الجوارى و ترتّب الوعيد على ذلك؛ إذ لم يصرِّح بأنّهنّ كنّ يُغَنّينَ. لأنّا نقول: إيراد الكلينى له فى باب الغناء يدلُّ على فهمه لذلك منه، على أنّ ذلك هو الظاهر من الحديث، بل يتعيّن ذلك؛ لأنّ مالكَ الجواري قد أذِنَ للراوي في النظر، فيصير مباحا، فلم يبقَ إلّا صرف التهديد إلى سماع الغناء، واللّه أعلم» (منه).

صفحه از 348