الغناء». ۱ و في القاموس: «لحّن في قراءته: طرّب فيها». ۲ و في الصحاح: «لحن في قراءته: إذا طرّب بها و غرّد». ۳ و قال: «التغريد: التطريب في الصوت و الغناء». ۴ و في القاموس و المجمل: «التغريد: التطريب في الصوت». ۵ و في المغرّب: «لحّن في قراءته تلحينا: طرّب فيها و ترنّم». ۶ و قال الجوهري: «ترنّم: إذا رجّع صوته، و الترنيم مثله». ۷ و في القاموس و شمس العلوم و المجمل: «الرنم: المغنّيات المجيدات، و بالتحريك: الصوت، و الترنيم: تطريبه». ۸ و في النهاية: «الترنّم: التطريب و التغنّي و تحسين الصوت بالتلاوة». ۹ و ذكر الشهيد الثاني أنّ الغناء راجع إلى العرف، فما سمّي غناء فهو حرام. ۱۰ و ذكر بعض علمائنا المتأخّرين:
أنّه لا خلاف في تحريم ما اجتمع فيه الترجيع و الطرب، و إنّما الخلاف فيما لم يتحقّق فيه الوصفان و سمّي غناء عرفا. ۱۱
و يشعر بذلك كلام الشهيد الثاني، و قد قال في شرح اللمعة و غيره:
هو مدّ الصوت المشتمل على الترجيع المطرب، أو ما سمّي في العرف غناء و إن لم يطرب، سواء كان في شعر أم قرآن أم غيرهما. ۱۲
و هؤلاء لمّا تمكّنت الشبهة عندهم لا يقبلون شيئا من ذلك، «بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً» ، ۱۳ مع أنّهم يقبلون قول أمثالهم من غير دليل في أمور عظيمة لا يمكن وصفها.
و أعجب من ذلك أنّ منهم من طلب منّي أحاديث متعدّدة في ذلك يشتمل كلّ منها
1.النهاية، ج ۴، ص ۲۴۲، «لحن».
2.القاموس، ص ۱۵۸۷، «لحن».
3.الصحاح، ص ۲۱۹۳، «الحن».
4.الصحاح، ص ۵۱۶، «غرد».
5.القاموس، ص ۳۸۸، «غرد» وفيه «تَغَرَّدَ: رَفَعَ صوتَه، وطرَّبَ به»؛ المجمل، ج ۳، ص ۶۵۹، «غرد».
6.المغرِّب، ص ۴۲۲، «الحن».
7.الصحاح، ص ۱۹۳۸، «رنم».
8.القاموس، ص ۱۴۴۱، «رنم»؛ شمس العلوم، ج ۲، ص ۲۸۰، «رنم» وفيه «الترنُّم: ترجيع الصوت، يقال: ترنَّم الطائر فى هديره»؛ مجمل اللغة، ج ۲، ص ۴۰۱، «رنم» و فيه «تَرَنَّمَ: إذا رَجَّعَ صوتَه».
9.النهاية، ج ۲، ص ۲۷۱، «رنم».
10.مسالك الأفهام، ج ۲، ص ۱۲۶.
11.مجمع الفائدة والبرهان، ج ۸ ، ص ۵۷.
12.الروضة البهية، ج ۳، ص ۲۱۲ ـ ۲۱۳.
13.اقتباس من الآية ۵۲ من سورة المدَّثّر (۷۴).