شرح زيارة الحسين عليه ‏السلام - صفحه 393

شرح زيارة الحسين عليه السلام

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمدُ للّه الذي جعل الزيارات رافعة للزائرين في درجات الزيادات حتّى وصلوا ، ثمّ اتّصلوا بالمزور في أعلى المقامات ، والصلاة والسلام على العلامات التي لا فرق بينها وبينه سبحانه إلّا بالوحدة والكثرة من الكمالات التي لا تعطيل لها في كلّ مكان ، ولعنة اللاعنين على منكري ذلك في جميع الأوقات والأزمان في كلّ مراتب الإمكان .
أمّا بعد ؛ فيقول العبد المقصّر القاصر ابن محمّد جعفر محمّد باقر ـ غفر اللّه له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات ـ : لمّا كانت الزيارة المرويّة في الكافي لسيِّد الشهداء ـ عليه آلاف التحيّة والثناء ـ تضمّنت معاني لطيفة ، ومقامات شريفة لآيات اللّه سبحانه ، أحببتُ أن اُشير إلى بعض معاني فقراتها ليكون ذكرى للمؤمنين في زيارتهم له عليه السلام لعلّ اللّه يرحمني ببركتهم ، ويغفر لي بشفاعتهم.
فأقول : قد كفى في الاعتماد والاعتقاد بمضامينها رواية الكليني والصدوق والشيخ الطوسي رحمهم الله في كتبهم ، وكذا الشيخ الحرّ العاملي والمجلسي عليهما الرحمة وسائر العلماء من أضرابهم وأمثالهم ، وهم السابقون السابقون اُولئك المقرّبون ، ۱ والسابقون الأوّلون اُولئك الذين هدى اللّه فبهداهم اقتده ، ۲ إذ لا ريب في ديانتهم وأمانتهم وصدقهم ووثاقتهم وعدالتهم وعلمهم ؛ إذ هم الذين أخبر المعصومون عليهم السلام في أحاديث متواترة لفظا ومعنىً بقولهم : «إنّ لنا في كلّ خلف عدولاً ينفون عن ديننا

1.متّخذ من قوله تعالي في الآية : ۱۰ ـ ۱۱ فى سورة الواقعة (۵۶).

2.متّخذ فى قوله تعالي في الآية : ۹۰ من سورة الأنعام(۶).

صفحه از 455