عَلَيكمْ وَ اُمَّةٌ شَهِدَتْ وَ لَمْ تُشْهَدْ 1 ، اَلْحَمْدُ للّه الَّذِي جَعَلَ النّارَ مَثْواهُمْ وَ بِئْسَ وِرْدُ الْوارِدِينَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَ الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللّه عَلَيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّه .
أَنَا إِلَى اللّه مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِيءٌ ، ثَلاثاً.
ثمّ تقوم وتأتي ابنه عَليّا وهو عند رجليه ، فتقول :
السّلامُ عَلَيكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللّه ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ ، السّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ، السّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خَدِيجَةَ وَ فَاطِمَةَ ، صَلَّى اللّه عَلَيكَ ، لَعَنَ اللّه مَنْ قَتَلَكَ ، تَقُولُهَا ، ثَلاثاً.
أَنَا إِلَى اللّه مِنْهُ بَرِيءٌ ، ثَلَاثاً.
ثمّ تقوم فتؤمي بيدك الشهداء وتقول :
السّلامُ عَلَيْكُمْ ،
فُزْتُمْ وَ اللّه فُزْتُمْ وَ اللّه ، فَلَيْتَ إِنِّي مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً».
ثمّ تدور فتجعل قبر أبي عبداللّه عليه السلام بين يديك ، فصلِّ ستّ ركعات وقد تمّت زيارتك ، فإن شئت فانصرف . 2
أقول ـ وباللّه التوفيق في المأمول بوساطة آل الرسول صلى الله عليه و آله ـ : قد استغنينا بما بيّنّا وأوضحنا عن النظر في أحوال رجال سند هذه الزيارة الشريفة وجرحهم وتعديلهم بعد ضمانة العلماء ـ الراسخين النافذين والعدول النافين عن الدِّين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ـ صحّةَ صدورها عن المعصومين عليهم السلام بالقطع واليقين ؛ إذ لم يوجد بين الرواة أحد أوثق وأعدل وأبصر وأعلم من الكليني وأمثاله رضي اللّه عنهم ، وإن كان بينهم ـ أي بين الرواة ـ ثقة وعدل بصير ولا يطمئنّ النفس ولا تعتني ولا تعتمد على قوله كالاطمئنان الحاصل من قول مثل الكليني رضى الله عنه ، فالاعتماد
1.في الكافي المطبوع : «ولم تُستشهد».
2.الكافي ، ج ۴ ، ص ۵۷۴ ، باب زيارة قبر أبي عبداللّه عليه السلام ، ح ۲ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۳۸۵ ، ح ۱۶۱۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۴ ، ص ۴۹۰ ، ح ۱۹۶۷۲ ؛ بحارالأنوار ، ج ۹۸ ، ص ۱۴۸ ، ح ۱ . وانظر كامل الزيارات ، ص ۳۶۶ ، ح ۶۱۸ ؛ التهذيب ، ج ۶ ، ص ۵۶ ، ح ۱۳۱.