شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 494

ولقد أنشدتُ في الكشف عن سرّ سؤال ذلك العارف حيث قال : « فكيف الأمر يا سامع؟ » فقلتُ بالفارسية :

آفريننده اشيا در خودمجمع جامع اشيا باشد
بى نهايت كند او خلق دلشذات بى چون و چرا جا باشد
وسع الحق بوَد و خلقش رامى نگنجد ز چه آيا باشد
جمع اضداد سرشت گل اوستضيِّق واسع از اين جا باشد
«أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَ وَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِى أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَ رَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ »۱ فقولي « مى نگنجد » إشارة إلى طرح الكونين طرّا ، وهو محو الموهوم ؛ وقولي « وسع الحق » ناظر إلى محو المعلوم ۲
بصيرورته ذا العينين ، والجامع بين الأمرين ومجمع البحرين ، مجرى الاسمين ، الاسم الظاهر والباطن من جهة واحدة .

تتمة [في أقسام العقل والجهل]

وكما يكون الإنسان الأكبر عرش اللّه الأعظم ـ بمعنى المظهر الجامع مجتمع جميع الروحانيات والجسمانيات ، جامع جوامع مجال جميع الأسماء والصفات ـ فكذلك الإنسان الأصغر الجامع وجامع الجوامع ، لا مطلق الإنسان البشري . وكما يكون الإنسان إنسانان ، فكذلك العقل المقابل للجهل ـ كما أشرنا إليه ـ عقلان ، والجهل جهلان : العقل الكلي الإلهي عقل الكل وهو الاسم الّذي أشرقت به السماوات والأرضون ، والعقل الجزئي البشري الّذي هو اُنموذج ذلك الكلّي المسمّى بالمصباح المصباح المحمّدي وبالدرّة المحمديّة البيضاء ، وذلك الجزئي جزئي هيولاني في بداية الفطرة البشرية منقسم / ب 8 / إلى النظري والعملي ، وأمّا في النهاية فيصير الغاية القصوى ومصدوقة كريمة «وَ عَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَآءَ كُلَّهَا»۳ كما قال صلى الله عليه و آله : اُوتيتُ جوامع الكلم ۴ وهو جامع الجوامع . وكذلك الجهل جهلان : الجهل الكلّي ۵ المقابل للعقل

1.الانشراح (۹۴): ۱ ـ ۴ .

2.إشارة إلى حديث الحقيقة : « محو الموهوم ، وصحو المعلوم » .

3.البقرة (۲): ۳۱ .

4.المسند ، ج۲ ، ص ۲۵۰ ؛ كنز العمال ، ج۱۱ ، ۳۱۹۱۴ .

5.م : - الكلي .

صفحه از 618