شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 499

والماء يقابل الماء الأجدح ۱ ، والأرض أي التّراب يقابل السنجة .
والمعدن يقابل دركه «كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا »۲ .
والنبات يقابل النبات المرّ وقد يسمّى بالضريع «لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَا مِن ضَرِيعٍ»۳«لَا يَأْكُلُهُ إِلَا الْخَاطِئونَ» . ۴
والحيوان الغير المسوخ يقابل المسوخ من الحيوانات .
والملائكة الأرضية تقابل الشياطين .
والجنّ المؤمن يقابل شياطين الجنّ .
والإنس المؤمن يقابل شياطين الإنس والجامع ـ أي جامع الجوامع عليه السلام ـ يقابل إبليس الأبالسة .

مقايسة اقتباسيّة [في التقابل المعتبر في الإنسان]

وأمّا الإنسان الاُنموذجي الأصغر فمقابلته بما يقابله تظهر بالمقايسة . ولكن يجب أن يُعلم أنّ أصل السرّ / الف 11 / في توجّه هذه المقايسة وتطرّق هذه المقابلة هو : أنّ الإنسان البشريّ خُلق جانبه الأيمن بأعلاه وأسفله ـ أي عقله الّذي هو رأس من رؤوس ذلك العقل الكلّي ووجه من وجوهه بجنوده وقواه التي هي أيضا رؤوس ووجوهٌ من جند ذلك الكلي ـ من ذلك الكلّ الكلّي الإلهي قبضة هي طينة صفة من كلّ واحد من جنده وأشياعه التي هي أشعته وشيعته قبضة ، إلى آخر ما ذكر في تعداد أجزاء دائرة العقل المحيطة بالترتيب الّذي ذكر ؛ وخُلق جانبه الأيسر بأعلاه وأسفله ـ أي نفسه الأمّارة التي هي أيضا رأس من رؤوس ذلك الجهل الكليِّ ووجه من وجوهه بجنودها وقواها التي هي أيضا رؤوس من ذلك الجهل الكلّي ـ من ذلك الجهل الكلي قبضة ، ومن كلّ واحد من أتباعه التي هي رقائقه ۵

1.الأجدح : المخلوط بشيء .

2.الإسراء (۱۷): ۵ .

3.الغاشية (۸۸): ۶ .

4.الحاقة (۶۹): ۳۷ .

5.ح : دقائقه .

صفحه از 618