شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 508

والآباء السبعة البشريين ، بل يوجب ويستلزم ويؤيّد ويؤكّد هذه الاستقامة ؛ إذ اُبوّة العلويّات لنا وبنوّتنا لها لا يستقيم أمرهما على الوضع الطبيعي المستمري الغير الخارق للعادة الكونية والتكوين الاعتيادي والتكوّنات العاديّة إلّا بوساطة آبائنا البشريّين ، كما هو المشهود من الكون المعلوم والتكوّن المعروف على الوضع الموصوف .

تنبيه فيه توجيه وتوفيق [في تطبيق السماوات السبع مع الآباء السبعة]

ولعلّك تستبعد وجه استقامة الإرادتين معا وصحّة الاحتمالين هاهنا جمعا ، فادفع استبعادك هذا! أي باستقامة الجمع بين الدلالتين : الدلالة المطابقية والدلالة الالتزامية واستقامة الجمع بين الدلالتين تستلزم استقامة بين الإرادتين كما هو المقرّر المحقّق في فنّه ، وهذا ظاهر جدّا وإن استبعد من لا ربط له بالفن ـ أي بفننا الّذي نحن نتكلّم فيه ـ ، فتفطّن ؛ فإنّ فيه ضربا من الرمز ونوعا من الكنز ، لا يقف عليه إلّا من يصلح للإشارة .

من ملك بودم وفردوس برين جايم بودآدم آورد به اين دير خراب آبادم۱
فهذه السّبعة بعينها هي تلك السبعة ، والسبعة هاهنا من جهة جمع مراتب آحاد عدد السّبعة أربع سبعات كما مرّت إليه الإشارة / الف 16 / وهي ثمانية وعشرون حرفا أبجديّة بزيادة حرف لام ألف الّذي هو إسم ألف المطلقة المسمّاة بالسّاكنة ، أي ليست بمتحركة على إرادة السّلب البسيطي دون العدولي ، فافهم !

رجعة عرشية [في سرّ ذكر الماء بعد السابع]

وأمّا وجه نصب الماء بعد السّابع والكشف عن سر معناه السّاطع : فليعلم يا بنيّ أنّ الضابطة الموروثة المعروفة بين الخاصّة وخاصّة الخاصّة تقول : إنّ إدارة النطفة بالسير النزولي والسّلوك الهبوطي على الترتيب الطبيعي بالوضع الإلهي في أصلاب خزائن

1.راجع ديوان حافظ ، ص۱۹۱ .

صفحه از 618