شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 515

عثمان بن سعيد من النّاحية المقدّسة ، وقد أخذنا ونقلنا هاهنا موضع الحاجة منها وهو :
أسألك بما نطق فيهم من مشيّتك ، فجعلتهم معادن لكلماتك ، وأركانا لتوحيدك وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان ، يعرفك بها من عرفك ، لا فرق بينك وبينها إلّا أنّهم عبادك وخلقك ، وفتقها ورتقها بيدك ، بدؤها منك وعودها إليك ، أعضاد وأشهاد ومناة وأزواد ۱ وحفظة وروّاد ، فبهم ملأت سماءك وأرضك حتى ظهر أن لا إله إلّا أنت ... الدعاء . ۲
فاعتبروا ـ يا اُولي الأبصار ـ من جملتها ، ولا سيّما من قوله عليه السلام : فبهم ملأت سماءك وأرضك حتّى ظهر أن لا إله إلّا أنت . ۳
تعالى چه شأن و جلال است اينتقدّس چه قدر وكمال است اين۴

رجعة بعد رجعة [في معرفة خلقة الأتقياء]

وامّا سرّ تركّب طينتهم عليهم السلام فهو أنّ طبيعة الختمية في النبوة والولاية ـ وهي طبيعة النبوّة الجامعة الكبرى وسجيّة الولاية المطلقة المحيطة بالولايات كلّها ـ تستلزم الختمية في فضيلة / ب 19 / العصمة والطهارة هاهنا ، وعلى خلاف تلك الطبيعة الختمية والسجيّة المحيطة تكون سائر مراتب النبوّات والولايات التي تكون من أشعّة شمس نبوّتهم عليهم السلام وولايتهم القاهرتين المحيطتين بها ، وهذا إنّما هو مقتضى منزلة سائر الأنبياء الكبار والأوصياء الأحرار من منزلة الحضرة الختميّة النَّبَويّة والآليّة الولويّة ۵ الوارثة لكمالها ، وأمّا سائر أصناف الشيعة من هذه الاُمّة وسائر الاُمم السّالفة فظاهر شأنهم مقتضى منزلتهم ومكانهم .
وأمّا شرح كيفيّة خلقة الأرض الخبيثة المنتنة وتفجير ۶ الماء الاُجاج المالح الآسّ فيها ومنها ، وشرح إجراء ذلك الماء الاُجاجي على تلك الأرض الجهليّة سبعة أيّام ،

1.م و ح : دوّاد .

2.بحار الانوار ، ج۹۸ ، ص ۳۹۳ .

3.مصباح المتهجّد ، ص ۸۰۴ ؛ إقبال الأعمال ، ج ۳ ، ص ۲۱۴ .

4.م : - اين .

5.م : المولوية .

6.م : تفجّر .

صفحه از 618