شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 524

على العرش ۱ ـ التي يقابلها دركة أرض ما تحت الثرى ، كما يَنظر إليه ويومئ طور مساق حديث زينب العطارة ، الّذي نكون في صدد شرحه بعد .

تكملة عرشية [في تبيين الحلقة الملقاة الاُولى]

ينبغي أن يعلم أنّ هذه الأرضين السّبع . التي هي ۲ رؤساء جنود سلطان الجهل ـ طبقات مترتّبةٌ في النزول إلى قاعدة مخروط الظلمة ، متفاوتةٌ في الضيق والسّعة ، حيث يكون علياهنّ عند سفلاهنّ كحلقة ملقاة في فلاة قيّ ، ويكون الأمر بالعكس في ما يقابلها من السماوات ، فلنأت ببيان سرّ ذلك في هذه القوى والخصال السّبع الجهلية من جهة المعنى .
نقول وهو وليّ الإفاضة : إنّه من البيّن الواضح الظاهر أوّلاً أنّ استكمالات القوة البهيميّة ووصولها إلى كمالاتها وإلى كمال تماماتها لا يتيسّر إلّا بسلطان تصرّفات القوة السّبعية ، وبقوة القوة الغضبية ؛ لأنّ خاصّة ۳ الطبيعة السّبعية التسلّط والقهر والغلبة وجلب المنافع البهيميّة ودفع مضارّها والموانع عنها ، وحفظها وحراستها كما هو حقّها لا يتمّ ولا يتيسّر إلّا بسلطان هذه القوّة القهرمانية ؛ فإنّ منزلة القوّة السّبعية من البهيميّة منزلة السّلطان من الرعيّة. وقد مرّت الإشارة قبل / ب 24 / هذا إلى كون منزلتهما من الهوى التي هي الجند الأكبر لسلطان الجهل وأمير اُمراء مملكة النفس الأمّارة بالفحشاء وأمير جيشها ورئيس خيلها منزلة العبيد من المولى .
وإذا تبيّن ممّا بيّنا كيفيّة حال هذه القوى الثلاث الجهلية والاُصول الثلاثة الظلمانية فيما بينها وكيفية نسبة بعضها إلى بعض في الضيق والسعة ، تبيّن كيفية نسبة خصال بعضها إلى خصال بعض فيهما أيضا ، فلا حاجة إلى بيانها ثانيا ، ولكن بقي بعد بيان كيفية حال خصلتي كلّ من هذه الاُصول في ما بينهما .

1.اقتباس من كريمة طه (۲۰)، الآية ۵ : «الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى» .

2.يمكن أن يقرأه في بعض النسخ ، هن .

3.هكذا في النسخ .

صفحه از 618