شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 531

ولقد قال / الف 28 / سبحانه : «أَلَا إِنَّهُمْ فِى مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُّحِيطُ»۱ وفيه قلت نظما:

اى جود تو سرمايه سود عالمسرّ تو نهفته در وجود عالم
ور روز به روز سرّ مستور شودآنان كه نمود توست بود عالم
وفي الرجبية الخارجة عن الناحية المقدّسة : فبهم ملأت سماءك وأرضك حتى ظهر أن لا إله إلّا أنت ۲ يعني عليه السلام : فبمحمد وآله الوارثين لكماله صلى الله عليه و آله ملأت آه ، وفيها بُعَيد هذا : يا باطنا في ظهوره وظاهرا في بطونه ، وعنه صلى الله عليه و آله : حاضر غير محدود ، وغائبٌ غير مفقود ۳ أي غير محدود في حضوره كما في الأدعية الماثورة : يا من خفي من فرط ظهوره ، وفيها : كيف تخفى وأنت بالمنظر الأعلى ظاهر! أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر! وبالجملة «پيل را ياد آمد از هندوستان» ، فلنرجع إلى ما كنا فيه .
وإنّ خصلة الكبر لناسب كلّ المناسبة البحر المظلم ؛ حيث تكون الأودية والأنهار الكبار . فضلاً عن غيرهما من الجداول والأنهار الصغار عند محيط البحر . قطرةً محقّرة مستحقرة في نظره حقيرة ، مضمحلّاً وجودها في وجوده ، مستهلكا شهودها في شهوده ، وظهور ۴ في ظهوره ، ولكن بتفرقة ما بين المظلم من البحر والمضيء منه ؛ إذ الأظلام هاهنا كناية عن وهم الأوهام الكاذبة ۵ عن توهمها السّراب شرابا والخضاب شبابا . والإضاءة عبارة عن فهم الأفهام الصّديقة وعن فهمها السّراب سرابا ، والماء شرابا ، والخضاب خضابا ، والشباب شبابا .
وإنّ خصلة الكفر لناسب تمام المناسبة الهواء الذاهب بأهله إلى / ب 28 / هاوية الهلاكة ، كما أنّ كفر الكفار يذهب بهم إلى دار البوار بلا شك وشبهة .
وإنّ خصلة البدعة لناسب تمام المناسبة الثرى ۶ التي هي من دائرة الجهل كما مرّ تحاذي وتقابل النفس المسمّاة بالدرّة الخضراء والخيال المنفصل من دائرة العقل .

1.فصّلت (۴۱): ۵۴ .

2.بحار الأنوار ، ج۹۸ ، ص ۳۹۳ .

3.م : + يأبى.

4.م و ح : ظهوره .

5.ح : الكذّابة .

6.م : - الثرى .

صفحه از 618