شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 550

التي هي القوة القاهرة المتصرفة في مواد كلية العالم الأكبر ۱ بالقضاء والامضاء ، المسمّاة في الشريعة المقدّسة ـ كما في الآثار المأثورة ـ بيد اللّه الباسطة ، وقد يعبّر عنها فيها بيد اللّه العليا ، وهي قدرة اللّه تعالى القاهرة ۲ الفائقة ۳ في عرف خاصّة الخاصّة ، وهي تَستمدّ من صفة تلك الدرّة الحمراء .
وتمدّ الزهرة بفلكها الّذي هو فلك العيش والعشرة . قال صلى الله عليه و آله الوارثين لكماله : لا عيش إلّا عيش الآخرة ۴ وهي ـ أي كوكب الزهرة ـ مجلاة الفاطمية الزهراء في عرفنا عرف إخوان الصّفا ، ومنزلة الفاطمية الزّهراء من المحمّدية البيضاء منزلة الصفة من الموصوف بها قال صلى الله عليه و آله وسلم : فاطمة بضعة منّي ، فمن آذاها [فقد] آذاني ، ومن آذاني ، [فقد]آذى اللّه جل وعلا .۵

إكمال بعد إكمال [الاستمداديحصل في محل قابل]

وظاهر أنّ كلّ استمداد من هذه الاستمدادات ۶
أي الشمس المترتّبة المتفرّعة عنها الإمدادات الستة المذكورة من تلك الأركان والأنوار الموصوفة ـ لا يتصوّر إلّا بواسطة استمداد الشمس من فلكي العرش والكرسي اللذين وجودهما هو الوجود الثاني للعقل الكلّ المحمّدي ، ونفس الكل ۷ العلويّة كما مرّ؛ والاستفاضة والاستمداد من الأرواح الكلية الإلهية تلزمهما الاستفاضة والاستمداد من أجسادها وأشباحها التي هي خلفاؤها في الإمداد والإفاضة بتفاوت ما بين الخلفاء والمستخلف عنها ؛ فإنّ إمداد الخلفاء الجسمانية إعداد وإصلاح للمادّة والعلّةُ الإعداديّة ، فهي ۸ المصباح للمادة

1.ح : الكبير .

2.ح : - القاهرة .

3.ح : الفائضة .

4.راجع : المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ، ج۴ ، ص ۴۴۹ .

5.راجع : إحقاق الحق ، ج ۹ ، ص ۱۹۸ و ج ۱۰ ، ص ۱۸۷ و ج ۱۹ ، ص ۷۵ بمصادر عديدة .

6.ح : الاستمداد.

7.م : الكلية .

8.ح : هي .

صفحه از 618