شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 555

من أجلّة وجوه ، والصّعوبةُ والاستصعاب في حدّ عقد هذا الحديث هو تصريحه صلى الله عليه و آله وسلمهذا الّذي يأبى ويمتنع كلّ الإباء وتمام الامتناع عن ابتناء حلّه على المسلك المشهور المعروف بين القوم في شرح التقابل بين العقل بجنوده وبين الجهل بجنوده كما نقلنا عنهم بمزيد عنايات وتصرّفات منّا مناسبة لمشربهم هاهنا / ب41 / ، وهذا هو من البواعث الكلية التي بعثَتنا على صرف عنان البيان لمعاني هذا الحديث البالغ جدا في استصعاب المنال ۱ وصعوبة حلّ عُقَد الإكال عن تمام رعاية طباق مسلكهم من دون ضرب من التصرّف والانصراف ، ومن تلك البواعث الكليّة المهمّة المعظمة التي أعجزت أساطين الحكمة وسلاطين ملك العلم والمعرفة في حلّ عقدها ومنعتهم عن الوصول إلى نيل محلّها ـ كما اعترف بالعجز العلّامة الفهامة قطب الأقطاب والمرجع والمآب بين سلّاك الطريقة وطلاب الحقيقة ، والمسلّم بين المحقّقين من علماء الشريعة ، العارف العلّامة القاساني ۲ ، صاحب الوافي فيه ما سيأتي بعيد هذا ـ الّذي يستحيل حلّه ، ويمتنع نيل محلّه على مشربهم ، ولا يمكن أن ينحلّ ما فيه على مدارك مكسبهم ومشاعر مكتبهم .

نقل مقال لتحقيق حال [فيما قاله المحقّق الأحسائي في معرفة الأرض]

قال العارف المعاصر مجموعة المناقب والمفاخر ، المؤيّد المولوي الشيخ أحمد الأحسائي ـ دامت بركات فضائله ـ في بعض رسائله الّذي هو جواب ۳ سؤال من سأله : «ما معنى الرواية الدالّة على أنّ بين كل سماءين أرض وليس تحتنا إلّا أرض واحدة ؟ وما تفصيل السّبع ؟ وما جبال البرد والثور والحوت وفلوسها والصّخرة؟» :
أقول : اعلم أنّ العلماء تكلّفوا فهم ذلك كثيرا ، وغاية ما قالوا فيه : أنّ المراد بهذه الأرضين هي محدّب الفلك الأسفل بالنسبة إلى مقعّر الأعلى ، فيكون المراد من

1.م : المثال .

2.م : القاشاني .

3.ح : جوابه عن .

صفحه از 618