شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 557

التي يختصّ كلّ فلس منها بأرض من الأرضين المذكورة سابقا وبكلّ منها ، فكل فلس نفس لتلك الحصّة المختصّة ۱ به . والصّخرة هي سجّين في مقابلة عليّين في دائرة العقل ، وسجين في دائرة الجهل كتاب الفجّار ، وهي طينة خبال ۲ ، وهي أرض أهل النار ، كما أنّ عليين أرض أهل الجنّة . فافهم ، انتهى مقاله زيد إفضاله .

تحقيق فيه إلى المَنزلة بين المنزلتين طريق [في الردّ على ما قاله الأحسائي]

أقول : ۳ أمّا قول أجلّة ۴ العلماء الّذي نقله ـ زيد فضله ـ فهو كما قال ، وهو كما ترى لا يسمن ولا يغني من جوع : لا هنا لك ، أي في ما قالوا في حلّه ، ولا هاهنا أي فيما كنّا فيه ؛ فإنّه لا شأن ولا محلّ له يُعتنى به بذلك النوع من الاعتناء الصّادر عن معادن الوحي والتنزيل عليهم أكمل تسليماته تعالى . وأمّا مقاله ـ زيد إفضاله ـ وإن بلغ حدا من الشأن العالي ، ومنزلاً من المحلّ المعلّى كما لا يخفى ، ففيه نوع تقصير في البلوغ والبلاغ ، كأنّه غير مختف على اُولى الفضل والنُّهى ؛ وذلك من وجوه / الف 43 / ستقف عليها .
فليعلم أنّ لزوم إبقاء ظاهر الشريعة وظاهر ۵ الكتاب والسنة على حالهما إنّما هو ضابطة موروثة من علماء الوراثة الذين هم الرّاسخون في العلم ، وهذه الضابطة إنّما هي المنزلة بين المنزلتين المسمّاة في لسان إخواننا بالجمع بين الطرفين المتقابلين المتضادين من جهة واحدة ؛ كتحصّل التنزيه في عين التشبيه وبالعكس ، وتحقيق البطون في عين الظهور وبالعكس ؛ وفيه سرّ قوله سبحانه : «وَمَا۶يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَا اللّه وَالرَّ سِخُونَ»۷ .

1.أقول : كتاب كل فاجر لوح قلبه ونفسه . كفى بنفسك اليهم (؟) حسيبا عليك ، ومرادهم من أرض الجنّة المسمّاة بـ «عليّين » ماهية الطاعة التي هي مجلاة الرحمة المكنونة والرحيمية ، ومرآة العلوية العليا ... (؟) ، ومن أرض النار المسماة بـ « سجّين » ماهية المعصية التي هي مظهر غضب الجبار على فاعلها . «منه أعلى اللّه مقامه» .

2.ح : خيال .

3.م : + و .

4.ح : الأجلة .

5.م و ح : ظهر.

6.م : لا .

7.آل عمران (۳): ۷ .

صفحه از 618