الصفة من الموصوف بها ـ كأنّ الرابطة الاتحادية بينهما ، كما قال الشاعر ۱ من إخواننا :
چون كه هر وصف محمّد با علي استگر بگويي يا محمّد ، يا علي است
فاُولئك الاُمراء الأربعة كما يسمّون بالأركان الأربعة العرشيّة ، كذلك يوصفون في عُرفنا بالأركان الأربعة الكرسويّة ؛ فإنّ منزلة العرش من الكرسي منزلة المحمدية البيضاء من العلويّة العليا ، وهي بعينها منزلة محمّد صلى الله عليه و آله وسلم من عليّ عليه السلام و ۲ روحي لهما الفداء ، وهي بعينها منزلة القلم الأعلى من اللّوح المقدّس المعلّى ، ومنزلة روح القدس الأعلى من روح القدس الأدنى ، وروح القدس الأدنى هو الرّوح الّذي يكون مع الأنبياء ويؤيّدهم بإذن ربه الأعلى ، ومن هاهنا قال بعض شعراء أصحابنا في مديحة عليّ عليه السلام :
نوح چون گشتش دخيل وخضر را چون شد دليلشد چو همدم با خليل و۳گشت با موسى چو يار
كشتى از آبش كشاند آب روان بخشش چشاند / ب ۴۷دانشش در گل نشاند از نخلش آتش داد بار
«پيل را ياد آمد از هندوستان » ، فلنرجع إلى ما كنا فيه . فذلك الفلك المسمّى بالكرسي بهيكله الجمعي حريّ بأن يسمّى من جهة ركنه المائي بالبحر المكفوف عن أهل الأرض ، ومن جهة ركنه الترابي بجبال ۴ البرد ، ومن جهة ركنه الهوائي بالهواء الّذي تحار فيه القلوب ، ومن جهة ركنه الناري النوري بحجب النور .
مزيد فائدة فيه مزيد تبصرة في ما نحن بصدده [في معرفة خزائن كلّ شيء]
إنّ في قوله سبحانه «وَ إِن مِّن شَىْ ءٍ إِلَا عِندَنَا خَزَآئِنُهُ»۵ ـ حيث أتى بإفراد «شيء» وجمَع خزائنه ـ لسرّا ۶ ستيرا وهو الإشارة إلى أن لكلّ شيء خزائن كثيرة مترتّبة ،