شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 567

المتفرقات المكانية ۱ الغير المجتمعة زمانا ومكانا ـ لإباء طبيعة الزمان والزماني والمكان والمكاني عن الجمعية والاجتماع ـ بالنسبة إلى العوالي والمباد العالية في الحضور الإشراقي والاجتماع البقائي والوجود الجمعي الشهودي منزلة الآن والنقطة .
ومن البيّن الظاهر الواضح أنّ أعلى العوالي والمبادي بعد حضرة الذات الأقدس الأعلى تعالى لهو : الكون الجوهري ۲ المسمّى بالمحمدية البيضاء وبالعقل الكلي والقلم الأعلى مجمع حقائق المعاني ، والكونُ الهوائي المسمّى : بالعلوية العليا ، وبذات اللّه ۳ العليا ، وبالرّوح الكلية ، وبلوح القضاء وهو لوح دقائق المعاني ولطائفها / الف 49 / التي هي خاصة مقام الأولياء كما يكون حقائقها خاصّة الأنبياء ، وباُمّ الكتاب «وَإِنَّهُ فِى أُمِّ الْكِتَـبِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ»۴ والكتاب المبين والإمام المبين «وَ كُلَّ شَىْ ءٍ أَحْصَيْنَـهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ»۵ وفي الحديث المستفيض المشهور : لمّا خلق اللّه القلم قال : اكتب ، فكتب في اللّوح كل ما كان وما يكون إلى يوم القيامة . ۶ وفيه : جفّ القلم بما هو كائن . وفي بعض الروايات : جفت الصّحف ۷ .
وبالجملة فكلّ ذلك برهان باهر قائم على ما قلنا واتفق عليه آراء المحقّقين المحقّين فضلاً عن سائر العلماء ، من كون اللوح المحفوظ ذلك الكون الهوائي والرّوح الكلية المسمّاة بالنفس الكليّة التي قال سبحانه فيها حكاية عن عيسى عليه السلام : «وَلَا أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ»۸ ومن هنا وُصف ولُقّب تلك الرّوح والنفس الكلية العلوية بذات اللّه العليا؛ كما ورد في الآثار المأثورة ، ومنها الزيارات ۹ النجفية .
وذلك الكون المائي والركن الأيسر الأعلى من الدهر والعرش النوري المتقارب

1.الزخرف (۴۳): ۴ .

2.م : الكائنة .

3.م : الجوهر .

4.م : - اللّه .

5.يس (۳۶): ۱۲ .

6.تفسير القرطبي : ج ۱۷ ، ص ۲۵۸ : «لمّا خلق اللّه القلم قال له اكتب ، فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة» .

7.المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ، ج ۱ ، ص ۳۵۰ .

8.المائدة (۵): ۱۱۶.

9.م : الروايات .

صفحه از 618