شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 572

منسوبا إليها، فهو: الرحمن، الرحيم، الملك، القدّوس، الخالق البارئ، المصوّر، الحيّ القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، العليم الخبير الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبّر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السّلام، المؤمن، المهيمن ـ [ ... ] ـ حتى تتمّ ثلاثمئة وستين اسما، فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة ، وهذه الأسماء الثلاثة أركان، وحجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة ؛ وذلك قوله تعالى «قُلِ ادْعُوا اللّه أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَى» 1 » ، انتهى 2 .
أقول ـ وهو يقول الحقّ ـ : إنّ هذا الحديث المخبر عن صنع القديم وعن أصل الكريم و «النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ» 3 لهو الصّعب المستصعب الّذي لا يحتمله إلّا ملك مقرّب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان 4 وإنّ ذلك الاسم الّذي يصفه ويخبر عنه لهو أمرهم عليهم السلام ومقامهم الّذي لا يحتمله ملك مقرب ولا / الف 52 / نبيٌّ مرسل ولا مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان ؛ إذ الجزء الجزئي لا يمكن أن يحتمل مقام كلّه الكلي . وفي ترجمته وتفسيره من العلماء الواردين عليه والشارحين له مشارب ؛ أكثرها عيون كدرة ، وأقلّها يكاد يقرب من أن يستشمّ منه رائحة من العيون الصّافية ، ومن ذلك الأقلّ هو المشرب الّذي يشرب منه هاهنا المولوي الأوحدي الشيخ المعاصر الأحسائي دامت بركات وجوده السّامي ، وفيه شوائب مزلّات كدرة سترد عليك تعرضها منا في أثناء التّرجمة بقدر الطّاقة البشرية مع قلّة البضاعة التي من ناحيتها ، كأنّه ينفث 5 في روعي نظما :

اى مگس ، عرصه سيمرغ نه جولانگه توستعرض خود مى برى و زحمت ما مى دارى 6
فأقول وهو ولي الإفاضة : إنّ فيه وجوها من المعاني ، وله ضروبا من البيان ، ولكل وجهة لها شأن .

1.الإسراء (۱۷): ۱۱۰.

2.الكافي، ج۱ ، ص ۱۱۲ ، ح۱ .

3.النبأ (۷۸): ۲ ـ ۳ .

4.اقتباس من حديث : إنّ أحاديثنا صعب مستصعب لا يحتمله ... . بحار الأنوار ، ج۲ ، ص ۱۹۱ .

5.ح : يثقب .

6.ديوان الحافظ ، ص ۲۴۰ س ۱۷ .

صفحه از 618