شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 583

هُوَ» 1 ، ومن هنا أيضا نقول : يكون ذلك المقام مقام البيان وإن كان في وجه آخر مقام المعاني .
وقال قبلة العارفين عليه السلام في بيان البيان وترجمانه أنّه 2 «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ» 3 وهو التّوحيد الّذي وحّد سبحانه به نفسه قبل أن يخلق الخلق ويخلق توحيداتهم له تعالى ، وبذلك / ب 57 / التوحيد تجلّى لهم بوحدانيته ، وبالتوحيد في فردانيته ، وتعرف للاوهام بها ، وامتنع بها عنها ، فتفطن ولا تكن من الغافلين! «پيل را ياد آمد از هندوستان» .

[في أركان الإسم الأعظم]

فلنرجع إلى ما كنا فيه ونقول : إنّ هذا الجزء ـ أي الجزء الأوّل من ذلك الاسم الأعظم المخلوق على أربعة أجزاء ـ لهو الوجود المطلق والحق المخلوق به والمكوّن الحقّ وتوحيد حضرة ۴ الحقّ نفسه ، المسمّى بالتوحيد الحقّ والرّحمة الكليّة والشجرة الكلية والنفس الرحماني الأول وصبح ۵ الأزل والمشية والكاف المُستديرة على نفسها، والكلمة التي انزجر لها العمق الأكبر ـ وفي دعاء السّمات : وجبروتك التي لم تستقلّها الأرض ، وانخفضت لها السماوات ، وانزجر لها العمق الأكبر ۶ ـ والإبداع والحقيقة المحمّدية والولاية المطلقة والأزلية الثّانية وعالم «فأحببت أن اُعرف» ۷ والاسم الّذي استقرّ في ظلّه فلا يخرج منه إلى غيره ـ وفي عبارة اُخرى : والاسم الّذي أمسكه في ظلّه ولم يخرج منه إلّا إليه ، وهو الاسم المكنون المخزون الّذي لم يخرج منه إلّا إليه ـ وعالم الأمر وهو فعل بنفسه ، وصفة بدئه بنفسه ، أي وصفه أنّ اللّه سبحانه قبض من رطوبة الرّحمة بنفسها ـ وهي البحر المطلق ـ أربعة أجزاء ومن هبائها جزءا ، فقدّرهما بنفسهما

1.آل عمران (۳): ۱۸ .

2.ح : أن .

3.الشورى (۴۲): ۱۱ .

4.م : حصره .

5.م : الصبح .

6.مصباح المتهجد ، ص۴۱۹ .

7.اقتباس من حديث «كنت كنزا مخفيا فأحببت أن اُعرف» ، اللؤلؤ المرصوع ، ص۶۱ .

صفحه از 618