شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 586

وعالم الحقّ ۱ وعالم حقيقة حقائق الأشياء ، والأزلية الثانية / الف 59 / بعد الاُولى ، ومقام الوجود الثاني إشراق شمس الحقيقة الأقدس تعالى ، والحديقة ۲ المحمّدية الاُولى التي من شجرتها ۳ ذاق روح القدس الأعلى في جنان الصّاقورة ۴ باكورتها .
وبالجملة فهو ـ أي ذلك الجزء الثاني ـ خزينة خزائن المعاني ومفتاح خزائن الرّحمة عقل الكلّ روح الأرواح الكلية ، وحقيقته الحقائق الأعيانية ، وهو روح القدس الأعلى الّذي له رؤوس ووجوه جبروتية بعدد الخلائق العلوية والسفليّة ، لم يخلق اللّه شيئا إلّا ويكون لذلك الرّوح المقدّس الأعلى فيه رأس خاصّ به ووجه مختصّ به ، وتلك الرؤوس والوجوه تكون موجودة في ذلك الرّوح الكلي البسيط المحيط بوجه أبسط [و ]أعلى وبنحو أشرف وآكد وأقوى من وجودها في الأشياء ؛ إذ وجودها فيه بنحو الكثرة في الوحدة ، متّحدة في الوجود والحقيقة ، متغايرة في المعنى والمهيّة . وبهذا الوجه من وجود الأشياء في ما هو فوقها القاهر لها المحيط بها من المبادي وجواهر الأوائل والعوالي يقال : بسيط الوجود كلّ الوجودات بوجه أبسط وأعلى . ومن هاهنا قيل : من كشف التفصيل في عين الإجمال فهو الكامل الواصل والبالغ في الكمال ، ويتفاوت تلك الرؤوس والوجوه في وجوداتها التفصيلية بتفاوت قابليات ما هي لها واختلاف إمكاناتها واستعداداتها ، ورتبة ذلك الجزء الثاني مخزن خزائن حقائق الأشياء المسمّاة بالمعاني : مقام «قاب قوسين» في وجه ، ومقام القيام بالتوحيد والقائم به في وجه . ووقته الأيمن الأعلى من الدّهر وشأنه ۵ / ب 59 / المسمّى بتجلّيه

1.إنّ المراد من الحقّ هاهنا الحق الإضافي الّذي هو تجلّي الحقّ الحقيقي على هياكل الأشياء «منه أعلى اللّه مقامه» .

2.ح : الحقيقة .

3.إنّ هذه الشجرة أي شجرة المزن المسمّى بالعماء على شاطئ بحر الرحمة الواسعة، كما مرّت الإشارة. «منه قدس سره» .

4.ح : الصاغورة .

5.مرادنا بـ « الشأن » ـ في أمثال هذه المقامات ـ والمراد من «المكان» الرتبة . «منه رحمه الله» ـ العرشية : الفعل المعبّر عنه بالصفة ؛ فإنّ الفعل صفة الفاعل، وقد يفسّر بالتجلّي والتعرّف . فاعرف واعترف «منه أعلى اللّه مقامه في يوم الخمس في شهر صفر المظفر ۱۲۵۷» .

صفحه از 618