شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 590

وجود آدم المنتجة لوجود حضرة الخاتم صلى الله عليه و آله وسلم .

تبصرة عرشية [في المظاهر المعتبرة في الاسم الأعظم]

فيتفرع عما أسّسنا وأصلنا في بيان الأجزاء الأربعة من ذلك الاسم الأعظم المخلوق عليها ، ويستخرج مما فرّعنا عنه وحصّلنا :
أنّ الجزء الأوّل المسمّى بالمشية هو التوحيد الحقّ الّذي هو توحيد الحق تعالى نفسه به ، فهو لا إله إلّا اللّه «شَهِدَ اللّه أَنَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ»۱ .
وأن الجزء الثاني المسمّى بعقل الكلّ وبالنّور المحمّدي المصباحي والمحمديّة البيضاء ، وهو القائم بتوحيد الحقّ الّذي هو حقّ التوحيد وأصله والتوحيد الحقّ ، فهو محمّد صلى الله عليه و آله وسلم رسول اللّه .
وأنّ الجزء الثالث المسمّى بالنفس الكليّة وبالكليّة الإلهيّة وبنفس الكل وبنور العلويّة العليا هو الحافظ / ب 61 / لتوحيد الحق جلّ وعلا ، فهو عليٌّ عليه السلام وليّ اللّه ، وقد مرّ أنّ مقامه وشأنه عليه السلام هما بعينهما مقام سائر أئمتنا وقادتنا وشأنهم عليهم السلام ، وهم أولياؤه تعالى وحفّاظ سرّه المكنون المعبّر عنه باسمه المخزون عنده الغير الخارج منه إلّا إليه، فاحتفظ بما ألقينا عليك ۲ وأشرنا إليه من : سرّ السرّ المستتر ۳ ، والسرّ المجلّل بالسرّ، والسرّ المقنع بالسرّ وهو الحق .
وأنّ الجزء الرابع المسمّى بالطبيعة الكليّة وطبيعة الكل وبيد اللّه العليا الباسطة بيمينها ويسراها و كلتا يديه تعالى يمين ۴ ، فهو شيعته الذين هم أشعته التابعة لنوره في توحيد ۵ الحق وحفظه والاحتفاظ به ، كما أمرهم به وائتمنهم ۶ على سرّه كما ائتمنه اللّه

1.آل عمران (۳): ۱۸ .

2.م : إليك .

3.ح : المسمى .

4.عوالي اللئالي ، ج۱ ، ص ۵۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۳۸۵ .

5.م : توحيد .

6.ح : أمرهم(ع) و أئمتهم .

صفحه از 618