شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 592

الترتيب العجيب ـ كأنّها منزلتها من كلمة بسم منزلة النشر من اللفّ على وجه المرتّب المعروف في علم الأدب ، ولهذا النشر عندهم وجهان كلّ موجّه من وجه :
أمّا الأوّل منهما : فهو الإشارة إلى كون منزلة عقل الكل من الاسم اللّه منزلة الصّورة من المعنى ، والجسد من الرّوح ، ومنزله الوجه من الكنه ، والظلّ والمثل والفرع والتبع ، والآية والحكاية ، والمجلاة من الشخص ، والحقيقة والأصل المتجلّي بصورته لصورته المحتجب بها عنها «يا باطنا في ظهوره ، وظاهرا في بطونه ومكنونه» و«يا موصوفا بغير كنه ، ومعروفا بغير شبه» في عين بطونه ، وهكذا بعينها منزلة نفس الكلّ وهي الاسم ۱ الكليّة الالهيّة والاسم العلى من الاسم الرّحمن في جميع ذلك.
ومن هاهنا قلنا بكون ۲ نفْس الكلّ ـ بسكون الفاء ـ النفَس الرّحماني الثانوي ـ بفتحها ـ ذلك منزلة طبيعة الكل ، وهي يد اللّه الباسطة ، وقوته القاهرة ، وقدرته العامة ، وهي الاسم العظيم من الاسم الرّحيم في كل ذلك ، ومن هاهنا قلنا بكون كليّة عالم الطبيعة / ب 62 / ملك اللّه وسلطانه ، ومجد اللّه وعظمته وكبرياؤه وقهرمانه «وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ» .

تكملة بعد تكملة [في أن بسم اللّه هو اسم اللّه الأعظم]

فمن المتفرّع عما تلونا عليك في هذه التكملة المذكورة بعد تلك التبصرة ومن المستخرج منه هو كون مرتبة النقطة من مراتب المشيّة في عالم السّرمد منزلة الاسم ۳ اللّه الّذي يحاذيه ويحكي عنه عقل الكل في عالم الدهر وكونُ مرتبة الألف المطلقة والرياح المنتشرة ۴ بين يدي الرّحمة من تلك المراتب في السّرمد منزلة الاسم الرّحمن الّذي يحاذيه ويحكي عنه نفس الكلّ في عالم الدّهر ، وكون مرتبة الكلمة التامّة المعبّر عنها بالسّحاب الثقال المركّبة من الحروف المزجاة المضمّنة فيها من تلك

1.ح : - الاسم .

2.ح : يكون .

3.م : اسم .

4.م : المنشّرة .

صفحه از 618