المراتب في السّرمد منزلة الاسم الرّحيم الّذي يحاذيه ويحكي عنه طبيعة الكلّ في الدّهر .
ومن المتفرع عن مجموع التبصرة والتكملة ۱ بعد التكملة هو كون البسملة بمجموعة أجزائها الستّة بعينها ذلك الاسم الاعظم المخلوق على أربعة أجزاء ، وهو إمام أئمّة الأسماء ـ أعني مجموع عالمي الأمر والخلق ـ كما احتملنا وحملنا وأصّلنا في بيانه وحصّلنا . وعنهم عليهم السلام أنّ البسملة اسم اللّه الأعظم على بعض الرّوايات . فمن هاهنا اتضح سرّ كون سرّ كلّ الكتب في القرآن ، وسرّ القرآن كلمة في البسملة ، وسرّ البسملة إلى آخر الرواية ، وانكشف سرّ قول قبلة العارفين عليه السلام أن : العلم نقطة كثّره الجاهلون۲.
تنبيه فيه تفريع [في معرفة مدينة العلم و باب العلم و يد اللّه العليا]
فممّا تلونا عليك هاهنا من الآيات البيّنات الباهرات والحجج البالغات القاهرات يظهر بأدنى التفات كون منزلة عقل الكلّ المحمّدي منزلة العلم الإجمالي في عين كشف تفاصيل صفات اللّه العليا وأسمائه الحسنى في وجه ، وفي عين كشف تفاصيل / الف 63 / أحوال الأشياء كما هي في وجه آخر ، وكونُ منزلة نفس الكلّ العلويّة بمرتبتها منزلة الإرادة من العلم ، منزلة الإرادة الكليّة بمرتبتها الاُولى المسمّاة بخزانة دقائق المعاني والمهيّات الكلية وبلوح القضاء الكلّي ومنزلة الإرادة الجزئية بمرتبتها الثانية المسمّاة بلوح القدر الجزئي ، ولوح الهندسة الإيجادية محلّ المحو والإثبات ، بتجدّد الإرادات المتعاقبات الجزئية حسب اختلاف استعدادات مواد عالم الكائنات الهيولانية وتعاقب الواردات المختلفة في الإعدادات الكيانية ، وكونُ منزلة الطبيعة الكليّة ـ يد اللّه الباسطة ـ منزلة القدرة القاهرة والقوة الربّانية الفائقة .
1.م : + والتكملة .
2.عوالي اللئالي ، ج۴ ، ص ۱۲۹ .