شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 598

مدخل في هذا النظام الأحسن / ب 65 / والانتظام الأصلح الأوفى .
وذلك أي سرّ عدم استقامة مقاله هاهنا هو أنّه قال:

[بيان ما قاله الأحسايى في المقام]

والجزء الرابع النّور الأخضر وجسمُ الكلّ ، وربّما فسّرت الأجزاء الثلاثة: بما يتضمّن البسملة من صفة اللّه ، وهي النور الأبيض، وهي شهادة أن محمّدا رسول اللّه ، وباعتبار شهادة أن لا إله إلّا اللّه وهي الألف القائم . ومن صفة الرّحمن وهي النور الأصفر والألف المبسوط باعتبار، وباعتبار آخر بين بين صورته الضّلعى المثلث القائم الزاوية هكذا : لـ ۱ وهي شهادة أنّ الأئمة الاثني عشر عليهم السلام خلفاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وباعتبار هي شهادة أن محمّدا رسول اللّه .ومن صفه الرّحيم وهي النور الأخضر والألف الراكد الّذي يظهر بصورة الياء ويكون ياء، وهي الكروبيّون والأنبياء والمرسلون والأتباع ؛ لأنّ الرّحيم على الأقوى صفة الرحمن، وصفته صفة لصفة الرحمن .
وبالجملة فالمراد ب «الأربعة الأجزاء» بالعبارة الظاهرة : المشية ، وعقل الكلّ، ونفس الكلّ ، وجسم الكل . انتهى عبارته بعينها هاهنا .

[تحقيق في كلامه]

وهو منه صريح وتصريح بكون الأجزاء الثلاثة التي اُظهرت لفاقة الخلق إليها منحصرة عنده بالأركان والأنوار الثلاثة الأبيض والأصفر والأخضر من دون دخل ومدخلية للركن الرّابع من الأركان الأربعة العرشية في انصلاح نظام العالم الكلّي الخلقي المسمّى بالعرش كما مرّ ، وهو ركن من أركان العالم الخلقي العرشي المتقوّم / الف 66 / قوامه المنتظم نظامه بكل قائمة من تلك القوائم العرشية الأربعة المعروفة بين العامة والخاصّة ، وفاقة عالم الخلق إلى كلّ من تلك الأركان الأربعة وانصلاح نظامه وانتظام قوامه لكلّ منها إنّما هي من الضروريات الواضحة ومن البديهيّات الدينيّة التي

1.ليس في ح ، ولكن كتب بدله لفظة : أقول .

صفحه از 618