شرح حديث زينب العطّارة - صفحه 603

فالخلط بين الأمرين وعدم / ب 68 / التنبه بالتفاوت في البين ـ مع حصر الاحتمال فيما فسّر به كما مرّ ـ كأنّه لا يخلو من نوع من الشين ۱ والمين .
قوله : «وهي الألف القائم» يعني من القيام هاهنا الانتصاب الّذي هو خلاف الانبساط والانخفاض ، والمراد من الانبساط العموم والشمول والإحاطة في مراتب النزول ، ويعبّر بالنزول أيضا ؛ ومحصّل معناه المرموز الّذي هو من نفائس الكنوز في عرف علماء التوحيد هو سريان نور الوحدة في الكثرة ، ويقابله المعنى المرموز المقصود من قولهم « الكثرة في الوحدة » أي بضرب أشرف وأعلى ، فعن الوحدة في الكثرة يعبّرون بالانبساط ، وعن الكثرة في الوحدة بوجه أعلى يعبّرون بالقيام والارتفاع والانتصاب عن حضيض البسط والانخفاض ، ومحصّل هذا الارتفاع والانتصاب هو قبض الكثرة وجمعها ورفعها في الوحدة عند اُولي الألباب . وهذا التعبير إنّما هو لازم من لوازم معنى الكثرة في الوحدة ، لا أنّه حقيقة معناه المرموز الّذي هو كنز الكنوز واُمّ العلوم الحقيقيّة واُسطقس الاُسطقسات وعنصر العناصر في الفلسفة العرشيّة ، وقد قبل ۲ من يتمكّن من الغوص في مغريّ ۳ معناه ، وهذه الرموز مرموزة عن نفائس الكنوز .
وقوله «من صفة الرّحمن» يعني : إنّ نفس الكلّ هي شأن الاسم الرّحمن وفعله وأثره وخليفته ومظهره ، ومن هنا يكنّى عنها بالألف المبسوطة ، إشارةً إلى كونها نفس الرّحمن الثانوي ـ بفتح الفاء ـ كما أنّ الألف المطلقة من مراتب المشيّة يكون نفس الرّحماني الاُولى ، وهذه الكلية / الف 69 / الإلهية يكون خليفة تلك الألف المطلقة المنبسطة التي هي الاسم الّذي أشرقت به السماوات والأرضون ، وخليفته في خليقته هي الاسم الّذي يصلح به الأوّلون والآخرون ، ولكن يجب أن يعلم أنّ كون تلك النفس الكليّة الإلهيّة ألفا مبسوطة ونفسا رحمانيا ثانويا إنّما هو من جهة سريان نورها

1.ح : شين .

2.ح : قيل .

3.ح : مغزى .

صفحه از 618