فائدة:] فى صاحب روضة الكافى ]
قد اختلف فى باب روضة الكافى ، فقد عدّها النجاشى ۱ والشيخ فى الفهرست ۲ من كتب الكافى .
وفى آخر الشرح الفارسى للكافى من الفاضل الخليل القزوينى الاعتذار عن ترك شرح الروضة : بأنّ المظنون أنّها ليست من الكافى ؛ لاشتمالها على منكرات . ۳
وحكى فى رياض العلماء عن الفاضل المذكور أنّها من تصنيف ابن إدريس ، قال : وساعد معه بعض الأصحاب . وحكى عن الشهيد الثانى ولم يثبت . ۴
وقد عدّ فى الرياض ۵ ذلك المقال من غرائب أقوال الفاضل المذكور .
وحكى بعضٌ عن الفاضل المشار إليه فى أوائل شرح كتاب الصلاة أنّه لايتراءى منها كونها جزء الكافى ، وظاهر بعض أسانيدها أنّه تصنيف أحمد بن محمّد بن الجنيد المشهور بابن الجنيد ، ويمكن أن يكون تصنيفا على حدة من الكلينى ، وألحقه به تلاميذه .
لكن نقول : إنّ ابن الجنيد هو محمّد بن أحمد بن الجنيد ، لا أحمد بن محمّد بن الجنيد ، فما فى الحكاية ـ من أنّ ابن الجنيد أحمد بن محمّد بن الجنيد ـ سهوٌ من الحاكى عنه .
وبالجملة ، فالأظهر كون الروضة من أجزاء الكافى ؛ لما سمعت من تصريح النجاشى والشيخ ، مع أنّ المصرَّح به فى صدر الروضة أنّها من كتاب الكافى للشيخ محمّد بن يعقوب الكلينى ، على أنّ كثيرا من أسانيد الروضة بل أكثرها مصدَّرٌ بصدور سائر أجزاء الكافى من عليّ بن إبراهيم ، ومحمّد بن يحيى ، وعدّة من الأصحاب ، وغير مَنْ ذُكر .
ثمّ إنّ التسمية ب «الروضة» لقوله فى أوّلها : أمّا بعد ، فهذا كتاب الروضة من الكافى . ۶
وقيل : إنّ الروضة فى اللغة : البستان ، ۷ ومستنقع الماء ۸ أيضا ، مستعار لهذا الكتاب تشبيها لما فيه من المسائل الشريفة فى البهجة والصفاء والنضارة والبهاء ، أو فى كونه سببا لحياة النفوس كالماء .
1.رجال النجاشى ، ص ۳۷۷ ، ش ۱۰۲۶ .
2.الفهرست ، ص ۱۳۵ ، ش ۶۰۱ .
3.انظر: رياض العلماء، ج ۲ ، ص ۲۶۱ .
4.رياض العلماء، ج ۲ ، ص ۲۶۱ .
5.رياض العلماء، ج ۲ ، ص ۲۶۱ .
6.لا وجود لهكذا كلام فى أوّل الروضة انظر أوّل المجلّد الثامن من الكافى .
7.انظر: القاموس المحيط، ج ۲ ، ص ۳۴۵ (روض) .
8.انظر: لسان العرب، ج ۷ ، ص ۱۶۲ (روض) .