[ كلام الشيخ فى الغيبة وشرحه ]
وعن الشيخ فى كتاب الغيبة : أنّه كان فى زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات يرد عليهم التوقيعات من قِبَله ، المنصوبين للسفارة من الأصل ، منهم : محمّد بن جعفر الأسدى ، إلى أن قال : ومات الأسدى على ظاهر العدالة ، لم يتغيّر ولم يطعن عليه . ۱
قوله : «من الأصل» المقصود بالأصل هو مولانا إمام العصر عجّل اللّه فرجه .
وقد ذكر الطريحى أنّه قد يعبّر عن الإمام ب «الأصل» كما فى بعض التراجم . ۲
لكن نفى شيخنا السيّد الظفرَ به ، إلّا أنّ من هذا الباب ما رواه الكشّى فى ترجمة أحمد بن إبراهيم أبى حامد المراغى :
قال عليّ بن محمّد بن قتيبة : قال : حدّثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي ، قال : كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّى العطّار ـ وليس له ثالث فى الأرض فى القرب من الأصل ـ يصفنا لصاحب الناحية . فخرج ، ۳ إلى آخره .
وقد صرّح العلّامة البهبهانى أيضاً بكون المقصود ب «الأصل» هو الإمام ، وكذا ما فى باب الكنى فى ترجمة أبى شداخ من أنّه وقع إليه كتاب فى الإمامة موقّع عليه بخطّ الأصل : «كتاب أبى شداخ فى الإمامة» . ۴
وكذا ما رواه الكشّى فى ترجمة الفضل بن شاذان من أنّ مولانا ـ يعنى أبا محمّد الجواد عليه السلام ـ أنفذ إلى نيسابور وكيلاً يقبض حقوقه ، فنزل بنيسابور عند قوم من الشيعة ، فكتب هذا الوكيل يشكوا الفضل بن شاذان بأنّه يزعم أنّى لست من الأصل ، ومنع الناس من إخراج الحقوق ، وكتب هؤلاء النفر أيضاً إلى الأصل الشكاية عن الفضل . ۵
1.الغيبة ، ص ۴۱۷ .
2.جامع المقال، ص ۱۸۵ .
3.رجال الكشّى، ج ۲، ص ۸۱۵ ، ش ۱۰۱۹ .
4.تعليقات الوحيد على منهج المقال، ص ۳۸۹ .
5.رجال الكشّى، ج ۲ ، ص ۸۲۰ ، ش ۱۰۲۸ .