رساله‏ هايى از كلباسى درباره اسناد كافى - صفحه 282

[ فى أنّ الروضة من الكافى أم لا ؟ ]

لكن ذكْرُ الإرسال فى روضة الكافى فى المقام مبنيّ على كون الروضة من الكافي كما هو مقتضى عدّ الروضة من الشيخ ۱ والنجاشى ۲ وابن شهر اشوب ۳ من كتاب الكافى ، إلّا أنّه حكى فى رياض العلماء ۴ عن الفاضل القزوينى أنّ الروضة من تصنيف ابن إدريس وساعد معه بعضُ الأصحاب ، وحكى عن الشهيد الثانى ، ولم يثبت . ۵
وحكى بعض عن الفاضل المذكور فى أوّل شرح كتاب الصلاة أنّه لا يُتراءى من الروضة كونُه جزءَ الكافى ، وظاهر بعض أسانيده أنّه تصنيف أحمد بن محمّد بن الجنيد المشهور بابن الجنيد . ويمكن أن يكون تصنيفا على حِدَةٍ من الكلينى ألحقه به تلاميذه.
لكن قوله : «المشهور بابن الجنيد» فيه : أنّ ابن الجنيد هو محمّد بن أحمد بن الجنيد ، لا أحمد بن محمّد بن الجنيد ، فالسهو إمّا من الحاكى أو المحكيّ عنه.
قوله : «ولم يُخِلَّ بذلك إلّا نادرا» ۶ قال فى الحاشية : «كإخلاله بذكر الطريق إلى بريد بن معاوية العجلى ، وإلى يحيى بن سعيد الأهوازى» . ۷
ويظهر اختلال دعوى [ندرة] الإخلال ، بما يأتى من المولى التقيّ المجلسي من أنّ مَن لم يذكر الصدوقُ الطريقَ إليه يَقْرَب مائة وعشرين ، وأخبارهم تزيد على ثلاثمائة . ۸
قوله : «وذكر فى آخر الكتابين» ۹ مقتضاه أنّ حال الاستبصار على منوال حال التهذيب فى حذف الطريق ، مع أنّ الشيخ صرّح فى آخر الاستبصار ـ كما يأتى ـ بأنه جرى فى الجزء الأوّل والثانى ۱۰ من الاستبصار على الإسناد وبنى فى الجزء الثالث على الحذف . ۱۱
لكن حكم المحقّق الشيخ محمّد فى تعليقات الاستبصار بأنّ الحال فى الجزء الثالث على وَتيرة الجزءين الأوّلين ، إلّا أنه وإن لم يأت بذكر مشايخ الإجازة فى الجزء الثالث كما جرى على الذكر فى الجزءين الأوّلين ، لكنّه جرى على الحذف أيضا فى الجزءين الأوّلين ، وعلى ذلك الحال حالُ التهذيب . ۱۲ ويأتى مزيد الكلام .

1.الفهرست ، ص ۱۳۵، ش ۶۰۱ .

2.رجال النجاشى ، ص ۳۷۷، ش ۱۰۲۶ .

3.معالم العلماء، ص ۹۹، ش ۶۶۶ .

4.قوله : «حكى فى رياض العلماء» إلى آخره فى ترجمة الفاضل الخليل القزوينى أنّه كان يقول : إنّ كتاب الكافى، بأجمعه شاهده الصاحب عليه السلام وأنّ كلّ ما وقع فيه بلفظ «روى» فهو مرويّ عن الصاحب عليه السلام بلا واسطة ، وأنّ جميع أخباره حقّ واجب العمل بها حتّى أنّه ليس فيها خبر للتقيّة ونحوها (منه مدّ ظله) .

5.رياض العلماء، ج ۲ ، ص ۲۶۲ ، ترجمة الخليل بن الغازى القزوينى .

6.هذا تعليق على كلام الشيخ البهائى المتقدّم ، فتأمّل .

7.مشرق الشمسين، ص ۹۸ .

8.روضة المتّقين، ج ۱۴ ، ص ۳۵۰ .

9.هذا تعليق على كلام الشيخ البهائى المتقدّم ، فتأمّل .

10.قوله : «بأنّه جرى فى الجزء الأوّل والثانى» إلى آخره الجزء الأوّل من الطهارة إلى الزكاة ، والجزء الثانى من الزكاة إلى الجهاد ، والجزء الثالث من الجهاد إلى الآخر على ما فى بعض النسخ . وفى بعض النسخ ابتدأ الجزء الثالث من المكاسب ، ويرشد إليه قول الشيخ فى آخر الاستبصار : واعلموا ـ أيّدكم اللّه ـ أنّى جزّأت هذا الكتاب ثلاثة أجزاء ، الجزء الأوّل والثانى يشتمل على ما يتعلّق بالعبادات ، والثالث يتعلّق بالمعاملات وغيرها من أبواب الفقه . (منه) .

11.الاستبصار، ج ۴، ص ۳۰۴ ، باب ترتيب هذا الكتاب .

12.استقصاء الاعتبار، ج ۲ ، ص ۳۶ .

صفحه از 310