نظرية المعرفة عند الإمامية مرويات «الكافي» مستندا - صفحه 260

إنّ السنّة لا تُقاس . . . يا أبان، إنّ السنّة إذا قيست محق الدين۱.
8 ـ قانون التراجح المنهجي ؛ لا بدّ من حلّ حاسم لما يتشابه من الموارد، فالنظرية المعرفية الأكثر رصانة تبني عنواناتها الأوّلية أوّلاً ، ثمّ تعالج الطارئ بعنوان معرفي منهجي ثانوي ، نطلق عليه قانون الترجيح ، فعن عمر بن حنظلة (روايته التي تُسمّى مقبولة) وضع قانون الأرجحية المكوّن من :
أ . الأخذ بما حكم به الأعدل بين الفقيهين .
ب . الأخذ بما حكم به الأعدل والأفقه .
ج . الأخذ بما حكم به الأعدل والأفقه والأصدق والأورع .
د . الأخذ بما حظي بإجماع الأصحاب، ويُترك الشاذّ الذي ليس بمشهور .
هـ . فإذا كانا مشهورين رواهما الثقات، فيُلاحظ ما وافق حكمه حكم الكتاب والسنّة ، وخالف العامّة ۲ .

قضايا المعرفة

من خلال الرواية التي في سندها علي بن إبراهيم، وسماع سفيان بن عيينة عن الصادق عليه السلام ، قال :
وجدت علم الناس كلّه في أربع : أوّلها أن تعرف ربّك ، والثاني أن تعرف ما صنع بك ، والثالث أن تعرف ما أراد منك ، والرابع أن تعرف ما يخرجك من دنياك۳.
وممّا تقدّم يظهر أنّ الرواية أعلاه تؤكّد على أنّ من أهمّ قضايا المعرفة :
1 ـ الإلهيّات وقضايا الوجود .
2 ـ معرفة خلق اللّه ؛ أي دراسة علوم الطبيعة والعلوم الإنسانية .

1.المصدر السابق : ص ۳۴ ح ۱۵.

2.انظر : المصدر السابق : ص ۴۰ ح ۱۰.

3.انظر : المصدر السابق : ص ۲۹ ح ۱۱.

صفحه از 261