«في زَمَنِ كُلِّ واحِدٍ مِنهُم شَيطانٌ (سُلطانٌ) يَعتَريهِ۱وَ يُؤْذيهِ، فَإذا أذِنَ اللّهُ لِلحُجَّةِ خَرَجَ وَ طَهَّرَ الاْرضَ مِنَ الظّالِمينَ، فَيَملَاُها قِسطا وَ عَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وَ ظُلما...»
۲
دوم. ابومنصور الطبرسى: مُرسَلاً عن أميرِ المُؤمِنين عليه السلام أ نَّهُ قالَ:
«... وَ يَقتَرِب الوَعدُ الحَقُّ، الَّذي بَيَّنَهُ اللّهُ في كِتابِهِ بِقَولِهِ«وَعَدَ اللّهُ الَّذينَ آمَنوا....». وَ ذلِكَ إذا لَم يَبْقَ مِنَ الإسلامِ إلَا اسْمُهُ، وَ مِنَ القُرآنِ إلّا رَسْمُهُ، وَ غابَ صاحِبُ الأمرِ بِإيضاحِ الغَدرِ لَهُ في ذلِكَ، لإشْتِمالِ الفِتنَةِ عَلَى القُلُوبِ، حَتّى يَكُونَ أقْرَبُ النّاسِ إلَيهِ أشَدَّهُم عَداوَةً لَهُ. وَ عِنْدَ ذلِكَ يُؤيِّدُهُ اللّهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوْها، وَ يُظهِرُ دِينَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله وسلمعَلى يَدَيْهِ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ...»۳
سوم. ابوعلى الطبرسى: العياشى، بإسنادِهِ عن عَليِبنالحُسين عليهماالسلامأنَّهُ قَرَأ هذِهِ الآيَةَ وَ قالَ:
«هُم (وَ اللّهِ) شيعَتُنا أهلِ البَيتِ، يَفعَلُ اللّهُ ذلِكَ بِهِم عَلى يَدَىْ رَجُلٍ مِنّا، وَ هُوَ مَهديُ هذِهِ الْأُمَّةِ، وَ هُوَ الَّذي قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلم(فيه): لَو لَم يَبْقَ مِنَ الدُّنيا إلّا يَومٌ واحِدٌ لَطَوَّلَ اللّهُ ذلِكَ اليَومَ حَتّى يَلىَ رَجُلٌ مِنْ عِترَتي اسْمُهُ اسْمي يَملأُ الأرض عَدلاً و قِسطا كَما مُلِئَتْ جَورا وَ ظُلما» وَ رُوِيَ مِثل ذلِكَ عَنْ أبي جعفر وَ أبيعبداللّه عليهماالسلام... و تَضَمَّنَتِ الآيَةُ البِشارَةَ لَهُمْ بِالإستخلافِ، وَ الَّتمَكُّنِ في البِلاد، وَ ارتفاعِ الخَوفِ عَنْهُمْ عِنَدَ قيامِ المَهديُ عليه السلام مِنهُم... و عَلى هذا إجماعُ العِترَةِ الطاهِرَة، وَ إجماعُهُم حُجَّةٌ، لِقَولِ النَّبيِ صلى الله عليه و آله وسلم: «إنِّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَين....» وَ أيضا: فَإنَّ التَّمكينَ فِي الْأرضِ عَلَى الإطلاقِ لَمْ يَتَّفِقْ فيما مَضى فَهُوَ مُنتَظَرٌ، لأنَّ اللّهَ عَزَّ اسمُهُ لايُخلِفُ وَعدَه.» ۴
1.عَراه، يعروهُ، عَروا: قَصَدَهُ لِطَلَبِ رِفدِهِ، وَ اعْتَراهُ، مِثلُهُ، وَ اعْتَراهُ. أصابَهُ: المصباح المنير / ۴۰۶.
2.الغيبة، بنابر: گزيدهى كفاية المُهتدى / ۶۹ تا ۷۰ و بنابر كشف الحق / ۱۱۷ تا ۱۱۹.
الخزّاز القمّى، كفايهالأثر / ۵۷ تا ۶۰ با تفاوت در متن و سند.
3.الإحتجاج ۱ / ۶۰۶؛ الفيض الكاشانى، الصافى ۲ / ۱۷۹.
4.مجمعالبيان ۷ / ۱۵۲؛ الإسترآبادى، تأويل الآيات / ۳۶۵.
سليمان القندوزى، ينابيع المودّة / ۴۲۶ به نقل از: تفسير العياشى.