2 ـ طريق معرفت استدلالى و نظرى كه از آثار عجيب و افعال بىنظير الهى به خود خدا استدلال مىشود؛ و اين طريق متكلّمان است كه به وجود ممكنات و طبيعت و صفات و امكان آنها و حدوث و تكوّن و قبول تغيّر و تركيب در آنها به مبدء اول استدلال مىكنند.
به اين طريق هم امير المؤمنين عليه السلام اشاره كرده، آنجا مىفرمايد: «حمد خداى راست كه به خلقش بر وجود خويش دلالت مىكند».
ايشان در جاى ديگر با اشاره به شناخت عقلى خداوند متعال، تصديق وجود خداى تعالى را تنها از طريق شهود، صحيح مىداند:
«ولا يحسّ بالحواسّ» المراد بالحواسّ: المشاعر، فيندرج فيها العقل. و ذلك لأنّه تعالى كما لايقبل الإشارة الحسيّة، لكونها متعلّقة بجسم و جسماني و ماله وضع و هيئة كما بُيَّن فى موضعه، كذلك لايقبل الإشارة العقليّة، لاستلزامها تحديد المشار إليه و توصيفه بصفات كليّة و أوضاع عقليّة. و إنّما غاية كمال العقل فى معرفته أن يتصوّر من جهة صفاته السلبيّة و الإضافيّة، أو من جهة عنوانات صفاته الثبوتيّة الذاتيّة، لا من حيث أنّه عين تلك العنوانات أو معروض لها، بل من حيث أنّه عين فرد منها في الخارج. و يصدّق بوجوده بالمشاهدة الحضوريّة و البراهين القطعيّة، منزّها عمّا يتلقّاها الحسّ و الوهم من توابع إدراكاتها، مثل التعلّق بالموادّ و الوضع و الأين و المقدار و الإشارة و التحديد و غير ذلك. ۱
«با حواس، حس نمىشود». مراد از حواس، مشاعرى است كه عقل در آن مندرج مىشود. و عدم ادراك او با حواس به اين سبب است كه خداوند، همان گونه كه اشاره حسيه را نمىپذيرد ـ زيرا حسّ، متعلق به جسم و جسمانى و چيزى است كه داراى وضع و هيأت خاص باشد ـ همينسان اشاره عقلى به او نمىشود، زيرا اشاره عقلى مستلزم تحديد مشار اليه و توصيف آن با صفات كلى و اوضاع عقلى مىشود. غايت كمال عقل در معرفت خدا، اين است كه خدا را از جهت صفات سلبى
1.ـ شرح اصول كافى ۳/۸۴ و ۸۵.