احديت ذاتىِ صرف، از دسترس همه بندگان و فرشتگان دور است، زيرا كه در اين مقام نه وصفى است و نه رسمى و نه اسمى. پس معرفت هيچ عارفى به آن تعلّق نمىگيرد و توصيف هيچ وصف كنندهاى به آن مقام نرسد.
ايشان درباره ربوبيت در توضيح «مستشهد بكليّة الأجناس على ربوبيّته» مىنويسد:
أنّ عالم الربوبيّة، هي عالم الأمر الإلهي بإخراج الأنوار العقليّة، من مكامن حقايق الأسماء الإلهيّة إلى موطن البروز. و فيه استقرّت جواهر النفوس فيأصداف الموادّ. و منه ابتدأت كثرة الأجناس و الأعداد. ۱
عالَم ربوبيّت، عالم امر الهى است به اخراج انوار عقلى از كمون حقايق اسماى الهى به موطن بروز و ظهور. در اين عالم، جواهر نفوس در صدفهاى موادّ استقرار مىيابد و از اين عالم، كثرتِ اجناس و اعداد شروع مىشود.
قاضى سعيد در جاى ديگر مىنويسد:
إنّ معرفة الله عزّوجلّ ممّا يمتنع على العباد، و ليس لهم أداة لتحصيلها و لا لهم في طريقها زاد و ماكلّفوا بها، لأنّ الله لايكلّف نفساً إلاّ وسعها. فمعرفته سبحانه لا تحصل بهذه الطرق الثلاث ـ أي التعقّل والتخيّل والإحساس ـ بل حصولها إنّما هو بطور آخر وراء هذه الأطوار، و بنور آخر سوى هذه الأنوار؛ و هو نور يقذفه الله فيقلب من يشاء من عبيده...و هذا النور هو نور المحبوبيّة التامّة، الحاصلة من قرب النوافل المنتجة لأن يصير هو سبحانه كلّ العبد و يفنيه عن الكلّ...فما رأى بالله إلاّ الله و ما سمع بالله إلاّ من الله، و لا يعرف بالله إلاّ اللّه، و لا يرى الله غير الله، و لايحبّ الله غير الله، فالرائي والسامع و العارف والمحبّ هو الله، لأنّ الله صار سمعه و بصره. و كلّ ذلك لابالمجاز، بل بالحقيقة و أحقّ الحقيقة. و كذا المرئي و المسموع والمعروف والمحبوب هو الله، فيرى الكلّ نوراً واحداً. ليس غيره متجلّيا حسبما شاء و حقيقة واحدة موجودة أينما أراد، لأنّه لايرى الله إلاّ الله، و لا يعرف الله إلاّ الله...و هذا هو السير من الله إلى الله. و إلى هذا المقام أشار