مرورى بر احاديث معرفت خدا (3) - صفحه 10

1 ـ سيد حسن حسينى لواسانى (م 1331)

ايشان مى‏نويسد:
و لكن لا يذهب عليك أنّ الأوحديّ من الناس و هو الّذي لانظير له في زمانه ـ و هم الأنبياء و الأولياء المطهّرون عليهم ‏السلام ـ لفي غنى عن تلك الطرق لمعرفته تعالى. و إنّما «يهتدي لذاته» المقدّسه «بذاته»، أي بسبب نفس الذات العليا، «الغني عن» دلالة «آياته» عليه، كما قال مولى الموالى أميرالمؤمنين عليه ‏السلام : «يا من دلّ على ذاته بذاته إلى آخره.»
و قال نجله الحسين عليه ‏السلام في بعض أدعيته: «إلهي تَرَدُّدي في الآثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزَارِ» إلى قوله «كيف يستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك أفيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك...» و قال نجله السجاد عليه ‏السلام في مناجاته: «بِكَ عَرَفْتُكَ وَ أَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ وَ لَوْ لا أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْت». إلى غير ذلك من كلمات أمثال أولئك المعصومين: الّذين تجلّى ربّهم في نفوسهم الزكيّة، و استنارت قلوبهم الطاهرة لمعرفة خالقهم بحسن اختيارهم لمراضيه، و اجتنابهم عن مساخطه و جهادهـم فـي سبيلـه، كما قال عـزّ من قائل: «وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا » ۱ ... فمثلهم عليهم ‏السلام قد بلغ فياليقين بربّه تعالى إلى حدّ المشاهد الملازم لحبيبه، من غير التماس الطرق لمعرفته.
و هل يغيب البارى تعالى عنه حتّى تنجلي لديه أنواره المقدّسه بالدور والتسلسل و التعمّق في صنائعه؟ كلاّ. فلا يمكن أن يغيب وجه الباري جلّ و علا عنه. فما يصنع مثله بالآثار الظاهريّة أو الأدلّة العقليّة. ۲
ولى بدان كه افرادى يگانه و بى‏مانند از مردم يعنى پيامبران و اولياى مطهّر عليهم ‏السلام ،

1.عنكبوت / ۶۹.

2.نورالافهام ۱ / ۷۰ و ۷۱.

صفحه از 35