يَذَّكَّرُونَ)1 أي يَمرَضُونَ ويَعتَلُّونَ .2
3105 - بَدءُ وُقوعِ الفِتَنِ
۱۵۷۲۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّما بَدءُ وُقوعِ الفِتَنِ مِن أهواءٍ تُتَّبَعُ ، وأحكامٍ تُبتَدَعُ ، يُخالَفُ فيها حُكمُ اللَّهِ ، يَتَوَلَّى فيها رِجالٌ رِجالاً ، ألا إنّ الحَقَّ لو خَلَصَ لم يَكُنِ اختِلافٌ ، ولو أنّ الباطِلَ خَلَصَ لم يَخفَ على ذي حِجىً ، لكنَّهُ يُؤخَذُ مِن هذا ضِغثٌ ومِن هذا ضِغثٌ فَيُمزَجانِ فَيُجَلَّلانِ۳ معاً ، فهُنالكَ يَستَولي الشَّيطانُ على أوليائهِ ، ونَجا الذينَ سَبَقَت لَهُم مِنَ اللَّهِ الحُسنى . إنّي سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يقولُ : كيفَ أنتُم إذا لَبَسَتكُم فِتنَةٌ يَربُو فيها الصغيرُ ويَهرَمُ فيها الكبيرُ ...؟ !۴
۱۵۷۲۱.عنه عليه السلام : يَأتي علَى الناسِ زَمانٌ لا يَبقى فيهِم مِن القرآنِ إلّا رَسمُهُ ومِنَ الإسلامِ إلّا اسمُهُ ، ومَساجِدُهُم يومَئذٍ عامِرَةٌ مِن البِناءِ ، خَرابٌ مِن الهُدى ، سُكّانُها وعُمّارُها شَرُّ أهلِ الأرضِ ، مِنهُم تَخرُجُ الفِتنَةُ ، وإلَيهِم تَأوِي الخَطيئةُ ، يَرُدُّونَ مَن شَذَّ عنها فيها ، ويَسُوقُونَ مَن تَأخَّرَ عنها إلَيها ، يقولُ اللَّهُ سبحانَهُ : فَبِي حَلَفتُ لَأبعَثَنَّ على اُولئكَ فِتنَةً تَترُكُ الحَليمَ فيها حَيرانَ !۵
۱۵۷۲۲.عنه عليه السلام : ألا فَالحَذَرَ الحَذَرَ مِن طاعَةِ ساداتِكُم وكُبَرائكُم ... فإنّهُم قَواعِدُ أساسِ العَصَبيَّةِ ، ودَعائمُ أركانِ الفِتنَةِ .۶
3106 - أنواعُ الفِتَنِ
الكتاب :
(وَاعْلَمُوا أنَّما أمْوالُكُمْ وَأوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ) .۷
(إنَّما أمْوالُكُمْ وأوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ واللَّهُ عِندَهُأجْرٌ عَظِيمٌ).۸
(فأمَّا الإنْسانُ إذا ما ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أكْرَمَنِ * وأمَّا إذا ما ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أهانَنِ) .۹