ولَكانَ المُحسِنُ أولى بِالعُقوبَةِ مِنَ المُذنِبِ ، تِلكَ مَقالَةُ إخوانِ عَبَدَةِ الأَوثانِ ، وخُصَماءِ الرَّحمنِ ، وحِزبِ الشَّيطانِ ، وقَدَرِيَّةِ هذِهِ الاُمَّةِ ومَجوسِها .
إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى كَلَّفَ تَخييرا ، ونَهى تَحذيرا ، وأعطى عَلَى القَليلِ كَثيرا ، ولَم يُعصَ مَغلوبا ، ولَم يُطَع مُكرِها ، ولَم يُمَلِّك مُفَوِّضا ، ولَم يَخلُقِ السَّماواتِ وَالأَرضَ وما بَينَهُما باطِلاً ، ولَم يَبعَثِ النَّبِيّينَ مُبَشِّرينَ ومُنذِرينَ عَبَثا «ذَ لِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ النَّارِ»۱ . ۲
۵۸۳۲.الإمام الباقر عليه السلام :مِنَ الاُمورِ اُمورٌ مَوقوفَةٌ عِندَ اللّهِ ، يُقَدِّمُ مِنها ما يَشاءُ ، ويُؤَخِّرُ مِنها ما يَشاءُ . ۳
۵۸۳۳.الكافي عن محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلامـ وقَد سُئِلَ عَن لَيلَةِ القَدرِ ـ: تَنَزَّلُ فيهَا المَلائِكَةُ وَالكَتَبَةُ إلَى السَّماءِ الدُّنيا ، فَيَكتُبونَ ما يَكونُ في أمرِ السَّنَةِ وما يُصيبُ العِبادَ ، وأمرُهُ عِندَهُ] عز و جل[ مَوقوفٌ لَهُ وفيهِ المَشيئَةُ ، فَيُقَدِّمُ مِنهُ ما يَشاءُ ويُؤَخِّرُ مِنهُ ما يَشاءُ ، ويَمحو ويُثبِتُ وعِندَهُ اُمُّ الكِتابِ . ۴
۵۸۳۴.الإمام الباقر عليه السلام :مِن الاُمورِ اُمورٌ مَحتومَةٌ كائِنَةٌ لا مَحالَةَ ، ومِنَ الاُمورِ اُمورٌ مَوقوفَةٌ
1.ص : ۲۷ .
2.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۵ ح ۱ ، نهج البلاغة : الحكمة ۷۸ وفيه ذيله من «وتظنّ أنّه ...» ، التوحيد : ص ۳۸۰ ح ۲۸ عن عليّ بن جعفر الكوفي عن الإمام الهادي عن آبائه عليهم السلام ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۹۰ ح ۱۲۰ عن الإمام الهادي عليه السلام ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۶۳ عن إسماعيل بن أبي زياد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۳ ح ۱۹ .
3.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۷ ح ۷ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۷۸ ح ۸۳۴ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۷ ح ۶۵ كلّها عن الفضيل ، التوحيد : ص ۴۴۴ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۸۲ ح ۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي عن الإمام الرضا عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۳ ح ۳۷ .
4.الكافي : ج ۴ ص ۱۵۷ ح ۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۲۰۲۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۶۰ ح ۸۹ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۵۸ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۹ ح ۱۲ .