۸۹۹۹.الخصال عن ابن عبّاس :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله اعتَمَرَ أربَعَ عُمَرٍ : عُمرَةَ الحُدَيبِيَةِ ، وعُمرَةَ القَضاءِ مِن قابِلٍ ، والثّالِثَةَ مِن جِعرانَةَ ، والرّابِعَةَ الَّتي مَعَ حَجَّتِهِ . ۱
۹۰۰۰.صحيح البخاري عن أبي إسحاق :سَأَلتُ مَسروقًا وعَطاءً ومُجاهِدًا ، فَقالوا : اِعتَمَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في ذِي القَعدَةِ قَبلَ أن يَحُجَّ . وسَمِعتُ البَراءَ بنَ عازِبٍ رَضِيَ اللّه ُ عَنهُما يَقولُ : اِعتَمَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في ذِي القَعدَةِ قَبلَ أن يَحُجَّ ، مَرَّتَينِ . ۲
۹۰۰۱.سنن الترمذي عن مُحَرِّش الكَعبِيّ :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله خَرَجَ مِنَ الجِعرانَةِ لَيلا ً مُعتَمِرًا ، فَدَخَلَ مَكَّةَ لَيلا ً فَقَضى عُمرَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ عَن لَيلَتِهِ فَأَصبَحَ بِالجِعرانَةِ كَبائِتٍ ، فَلَمّا زالَتِ الشَّمسُ مِنَ الغَدِ خَرَجَ مِن بَطنِ سَرِفٍ حَتّى جاءَ مَعَ الطَّريقِ ، طَريقِ جَمعٍ بِبَطنِ سَرِفٍ . فَمِن أجلِ ذلِكَ خَفِيَت عُمرَتُهُ عَلَى النّاسِ . ۳
بيان :
نقلت عدّة روايات مختلفة في بيان عدد عمرات الرّسول الأكرم صلى الله عليه و آله وزمانها ، ومن خلال الجمع بينها يمكن أن نخرج بهذه النّتيجة :
إنّ عدد عُمَره صلى الله عليه و آله المفردة كانت ثلاثًا ، فالرّوايات الّتي ذكرت أ نّها أربع نظرت إلى كل عمراته صلى الله عليه و آله حتّى العمرة في حجّة الوداع والرّوايات الّتي قالت بأنّها عمرتان نظرت إلى عُمَره الواضحة . وبعبارة اُخرى : إنّ عمرة النّبيّ من الجعرانة بعد غزوة حنين قد خفيت على الكثير ؛ لأنّها قد حدثت ليلا ً فرجع رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأصبح كالبائت ...
وأمّا بشأن زمن العمرات فأكثر المحدّثين يعتقدون أنّها في ذي القعدة ، وبعضهم يزيدون عليها شوّالًا ورجبًا . ۴
1.الخصال : ص ۲۰۰ ح ۱۱ ؛ سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۹۹۹ ح ۳۰۰۳ عن أنس نحوه .
2.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۶۳۱ ح ۱۶۸۹ .
3.سنن الترمذي : ج ۳ ص ۲۷۳ ح ۹۳۵ .
4.راجع : سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۹۹۷ ح ۲۹۹۶ و ح ۲۹۹۷ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۵۹۸ ح۶۶۹۷ وص ۵۹۹ ح۶۶۹۸ ، أخبار مكّة للفاكهي : ج ۵ ص ۸۴ ح ۲۸۸۹ ؛ الكافي : ج ۴ ص ۲۵۲ ح ۱۴ .