253
حكم النّبيّ الأعظم ج6

۸۹۹۹.الخصال عن ابن عبّاس :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله اعتَمَرَ أربَعَ عُمَرٍ : عُمرَةَ الحُدَيبِيَةِ ، وعُمرَةَ القَضاءِ مِن قابِلٍ ، والثّالِثَةَ مِن جِعرانَةَ ، والرّابِعَةَ الَّتي مَعَ حَجَّتِهِ . ۱

۹۰۰۰.صحيح البخاري عن أبي إسحاق :سَأَلتُ مَسروقًا وعَطاءً ومُجاهِدًا ، فَقالوا : اِعتَمَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في ذِي القَعدَةِ قَبلَ أن يَحُجَّ . وسَمِعتُ البَراءَ بنَ عازِبٍ رَضِيَ اللّه ُ عَنهُما يَقولُ : اِعتَمَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في ذِي القَعدَةِ قَبلَ أن يَحُجَّ ، مَرَّتَينِ . ۲

۹۰۰۱.سنن الترمذي عن مُحَرِّش الكَعبِيّ :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله خَرَجَ مِنَ الجِعرانَةِ لَيلا ً مُعتَمِرًا ، فَدَخَلَ مَكَّةَ لَيلا ً فَقَضى عُمرَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ عَن لَيلَتِهِ فَأَصبَحَ بِالجِعرانَةِ كَبائِتٍ ، فَلَمّا زالَتِ الشَّمسُ مِنَ الغَدِ خَرَجَ مِن بَطنِ سَرِفٍ حَتّى جاءَ مَعَ الطَّريقِ ، طَريقِ جَمعٍ بِبَطنِ سَرِفٍ . فَمِن أجلِ ذلِكَ خَفِيَت عُمرَتُهُ عَلَى النّاسِ . ۳

بيان :

نقلت عدّة روايات مختلفة في بيان عدد عمرات الرّسول الأكرم صلى الله عليه و آله وزمانها ، ومن خلال الجمع بينها يمكن أن نخرج بهذه النّتيجة :
إنّ عدد عُمَره صلى الله عليه و آله المفردة كانت ثلاثًا ، فالرّوايات الّتي ذكرت أ نّها أربع نظرت إلى كل عمراته صلى الله عليه و آله حتّى العمرة في حجّة الوداع والرّوايات الّتي قالت بأنّها عمرتان نظرت إلى عُمَره الواضحة . وبعبارة اُخرى : إنّ عمرة النّبيّ من الجعرانة بعد غزوة حنين قد خفيت على الكثير ؛ لأنّها قد حدثت ليلا ً فرجع رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأصبح كالبائت ...
وأمّا بشأن زمن العمرات فأكثر المحدّثين يعتقدون أنّها في ذي القعدة ، وبعضهم يزيدون عليها شوّالًا ورجبًا . ۴

1.الخصال : ص ۲۰۰ ح ۱۱ ؛ سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۹۹۹ ح ۳۰۰۳ عن أنس نحوه .

2.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۶۳۱ ح ۱۶۸۹ .

3.سنن الترمذي : ج ۳ ص ۲۷۳ ح ۹۳۵ .

4.راجع : سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۹۹۷ ح ۲۹۹۶ و ح ۲۹۹۷ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۵۹۸ ح۶۶۹۷ وص ۵۹۹ ح۶۶۹۸ ، أخبار مكّة للفاكهي : ج ۵ ص ۸۴ ح ۲۸۸۹ ؛ الكافي : ج ۴ ص ۲۵۲ ح ۱۴ .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
252

5 / 3

فَضلُ العُمرَةِ في رَمَضانَ

۸۹۹۶.سنن أبي داوود عن يوسُف بن عَبدِ اللّه ِ بنِ سَلامٍ عَن جَدَّتِهِ اُمِّ مَعقِلِ :لَمّا حَجَّ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حَجَّةَ الوَداعِ ، وكانَ لَنا جَمَلٌ ، فَجَعَلَهُ أبو مَعقِلٍ في سَبيلِ اللّه ِ ، وأصابَنا مَرَضٌ وهَلَكَ أبو مَعقِلٍ ، وخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا فَرَغَ مِن حَجِّهِ جِئتُهُ فَقالَ : يا اُمَّ مَعقِلٍ ، ما مَنَعَكِ أن تَخرُجي مَعَنا ؟ قالَت : لَقَد تَهَيَّأنا فَهَلَكَ أبو مَعقِلٍ ، وكانَ لَناجَمَلٌ هُوَ الَّذي نَحُجُّ عَلَيهِ ، فَأَوصى بِهِ أبو مَعقِلٍ في سَبيلِ اللّه ِ . قالَ : فَهَلّا خَرَجتِ عَلَيهِ ! فَإِنَّ الحَجَّ في سَبيلِ اللّه ِ . فَأَمّا إذ فاتَتكِ هذِهِ الحَجَّةُ مَعَنا فَاعتَمِري في رَمَضانَ فَإِنَّها كَحَجَّةٍ ، فَكانَت تَقولُ : الحَجُّ حَجَّةٌ ، والعُمرَةُ عُمرَةٌ ، وقَد قالَ هذا لي رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ما أدري : ألي خاصَّةً ؟ ۱

5 / 4

العُمرَةُ المُفرَدَةُ في أشهُرِ الحَجِّ

۸۹۹۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَنِ اعتَمَرَ في أشهُرِ الحَجِّ ۲ وانصَرَفَ ولَم يَحُجَّ فَهُوَ عُمرَةٌ مُفرَدَةٌ ، وإن حَجَّ فَهُوَ مُتَمَتِّعٌ . ۳

5 / 5

عُمُراتُ النَّبِيِّ

۸۹۹۸.الإمام الصادق عليه السلام :اِعتَمَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ثَلاثَ عُمَرٍ مُفتَرِقاتٍ : عُمرَةً في ذِي القَعدَةِ أهَلَّ مِن عُسفانَ ، وهِيَ عُمرَةُ الحُدَيبِيَةِ ، وعُمرَةً أهَلَّ مِنَ الجُحفَةِ ، وهِيَ عُمرَةُ القَضاءِ ، وعُمرَةً أهَلَّ مِنَ الجِعرانَةِ بَعدَما رَجَعَ مِنَ الطّائِفِ مِن غَزوَةِ حُنَينٍ . ۴

1.سنن أبي داوود : ج ۲ ص ۲۰۴ ح ۱۹۸۹، وراجع: ح ۱۹۸۸ و۱۹۹۰ ؛ دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۳۳ .

2.أشهر الحجّ: شوّال وذوالقعدة وذوالحجّة (راجع: الكافي: ج ۴ ص ۳۰۲ ح ۱۰ وص ۳۲۱ ح ۲ و ص ۲۴۰ ح ۱).

3.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۳۴ .

4.الكافي : ج ۴ ص ۲۵۱ ح ۱۰ عن معاوية بن عمّار وص ۲۵۲ ح ۱۳ عن أبان وح ۱۴ عن سماعة ؛ الموطّأ : ج ۱ ص ۳۴۲ ح ۵۵ عن يحيى بن مالك وكلّها نحوه .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 165002
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي