۱۴۱۲.عنه صلى الله عليه و آله عن جبرئيل عليه السلام :سُبحانَ اللّه ِ المَلِكِ الواحِدِ الحَميدِ . . . قادِرٌ عَلى ما يَشاءُ ، مُقَدِّرُ المَقدورِ . ^۱

3 / 66

المنّان

المنّان لغةً

«المنّان» صيغة مبالغة من مادّة «منن» ، وهو يدلّ على اصطناع خير . ^۲ المنّ : العطاء ، فالمنّان هو المنعم المعطي ، وكثيرا ما يرد المنّ في كلام العرب بمعنى الإحسان إِلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه . ^۳

المنّان في القرآن والحديث

لقد نُسبت مشتقّات مادّة «منن» إِلى اللّه تعالى في القرآن الكريم اثنتي عشرة مرّةً ، لكنّ صفة «المنّان» لم ترد فيه ، وقد حصر بعض الأَحاديث هذه الصفة باللّه وحده ، لأنّه المعطي ابتداءً وجميع العطايا تعود إِلى اللّه في نهاية المطاف ، وهو سبحانه المصدر النهائيّ لكافّة النعم ، والموجودات الأُخرى وسائط لإيصال المنّ إِلى شتّى النَّاس .
كما ذُكرت في الأَحاديث أُمور متنوّعة بصفة المنّ ، منها : العلم ، والعقل ، والمُلك ، والعدل ، والنصرة ، والنبوّة ، والشريعة والطاعات ، والإيمان ، والهداية ، وولاية أَهل البيت والجنّة ، وهذه الأُمور في الحقيقة نعم إِلهيّة ، لكنّ أغلب التركيز من بين النعم الإلهيّة على النعم المعنويّة وتأكيدها أَكثر من تأكيد النعم المادّيّة .

« إِنَّا كُلَّ شَىْ ءٍ خَلَقْنَـهُ بِقَدَرٍ » . ^۱

«اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ وَ كُلُّ شَىْ ءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ» . ^۲

«وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَ مَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَــلِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَىْ ءٍ قَدْرًا» . ^۳

«وَ إِن مِّن شَىْ ءٍ إِلَا عِندَنَا خَزَآئِنُهُ وَ مَا نُنَزِّلُهُ إِلَا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ» . ^۴

« نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَ مَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ » . ^۵

«فَالِقُ الْاءِصْبَاحِ وَجَعَلَ الَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَ لِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ» . ^۶

«وَ اللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَ جًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَ لَا تَضَعُ إِلَا بِعِلْمِهِ وَ مَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَا فِى كِتَـبٍ إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ» . ^۷

الحديث

۱۴۱۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا مُنشِئَ كُلِّ شَيءٍ ومُقَدِّرَهُ . ^۸

۱۴۱۱.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا مَن لَهُ التَّدبيرُ وإِلَيهِ التَّقديرُ . ^۹