21
المحبّة في الكتاب و السنّة

القسم الأوّل : محبّة النّاس

وفيه فصول :

الفصل الأوّل: التّوادّ

الفصل الثّاني :التَّباغض

الفصل الثالث: أسباب المحبّة

الفصل الرابع: موانع المحبَّة

الفصل الخامس : اختيار الحبيب

الفصل السادس: آداب المحبَّة

الفصل السابع: أحكام المحبَّة

الفصل الثامن: حقوق المحبَّة

الفصل التاسع : آثار المحبّة

الفصل العاشر: العشق


المحبّة في الكتاب و السنّة
20

وانطلاقا من هذه الرؤية فإنّ الإسلام يصف اللّه لبني الإنسان بأنّه جميل يحبّ الجمال ، ويبغض كلّ ما هو رذيل قبيح ، ومنطق الموحّدين الحقيقيّين الذي يمثّل منطق العقل والفطرة يقضي بأن يحبّ الإنسان الجميل ويبغض القبيح .
لا ريب في أنّ مصادقة المصابين بأمراض عقائديّة وأخلاقيّة وعمليّة تفضي إلى سراية تلك الأمراض إلى غيرهم ، وهذه حالة لا يبيحها أيّ منطق ، فانطلاقا من هذا التصوّر إنّ قيام المجتمع المثالي في الإسلام على مبدأ المحبّة لا يعني أنّ الإسلام يجيز ـ خلافا لما يقتضيه منطق العقل والفطرة ـ استشراء الرذائل والأمراض الثقافيّة والاجتماعيّة ، بل تماما على العكس من ذلك ، يروم الإسلام من خلال مكافحته لهذه الأمراض ، بناء مجتمع لا يسوده سوى عنصر المحبّة . وما لم يتحقّق مثل هذا المجتمع ، لا يجد الإنسان أمامه من سبيل سوى سبيل الاختيار السليم في معاشرة الآخرين .

دور المحبّة في مصير الإنسان

إنّ الإسلام يرى للمحبّة صلة وثيقة بمصير الإنسان ، فحبّ الجمال الحقيقي يسمو بالإنسان إلى قمّة التكامل ، وحبّه للجمال الخادع الزائف ينتهي به إلى العمى والصمم ، ويسلبه حقّ الاختيار إلى الحدّ الذي يهبط به إلى أسفل السافلين . ولهذا السبب يتّضح أنّ اختيار الصديق في ضوء التمييز بين الصديق الحقيقي والصديق الزائف ، أمر ضروري لبلوغ مرحلة المجتمع الإنساني والإسلامي المثالي ، ولقادة الإسلام الأكابر في هذا الصدد تعليمات بالغة الأهميّة ، يمكن الرجوع إليها في الفصل الخامس والسابع والتاسع من القسم الأوّل من هذا الكتاب .

  • نام منبع :
    المحبّة في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    التقديري، محمد
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 118781
الصفحه من 456
طباعه  ارسل الي