105
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

2 / 2

مَوقِعُهُ عِندَ الخَليفَةِ

۶۵۷.تاريخ دمشق عن يحيى بن سعيد :أمَرَ عُمَرُ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام أن يَأتِيَهُ في بَعضِ الحاجَةِ ، فَأَتاهُ حُسَينٌ عليه السلام فَلَقِيَهُ عَبدُاللّه ِ بنُ عُمَرَ ، فَقالَ لَهُ حُسَينٌ عليه السلام : مِن أينَ جِئتَ ؟ قالَ : قَدِ استَأذَنتُ عَلى عُمَرَ فَلَم يُؤذَن لي .
فَرَجَعَ حُسَينٌ عليه السلام فَلَقِيَهُ عُمَرُ فَقالَ لَهُ : ما مَنَعَكَ ـ يا حُسَينُ ـ أن تَأتِيَني ؟
قالَ : قَد أتَيتُكَ ولكِن أخبَرَني عَبدُاللّه ِ بنُ عُمَرَ أنَّهُ لَم يُؤذَن لَهُ عَلَيكَ فَرَجَعتُ .
فَقالَ لَهُ عُمَرُ : وأنتَ عِندي مِثلُهُ ؟ أنتَ عِندي مِثلُهُ ؟! وهَل أنبَتَ الشَّعرَ عَلَى الرَّأسِ غَيرُكُم ؟ ! ۱

۶۵۸.شرح الأخبار :إنَّ الحُسَينَ عليه السلام جاءَ إلى عُمَرَ فَاستَأذَنَ عَلَيهِ وكانَ عُمَرُ عَلى شُغُلٍ فَلَم يُؤذَن لَهُ . فَجَلَسَ ، ثُمَّ جاءَ ابنُ عُمَرَ فَاستَأذَنَ فَلَم يُؤذَن لَهُ ، فَجَلَسَ ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ الحُسَينُ عليه السلام انصَرَفَ .
ثُمَّ أمَرَ عُمَرُ بِإِدخالِ الحُسَينِ عليه السلام فَخَرَجَ الآذِنُ فَلَم يَجِدُه ، فَعادَ إلَيهِ فَقالَ لَهُ : إنَّهُ لَمّا لَم يُؤذَن لَهُ انصَرَفَ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ عُمَرُ ، فَجاءَ فَقالَ لَهُ : اِنصَرَفتَ بَعدَ أنِ استَأذَنتَ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ؟ قالَ : لَم يُؤذَن لي ، وجاءَ عَبدُاللّه ِ فَلَم يُؤذَن لَهُ ، فَعَلِمتُ أنَّهُ إذا لَم يُؤذَن لَهُ أنَّهُ لا يُؤذَنُ لي .
فَقالَ لَهُ عُمَرُ : وما أنتَ وعَبدُاللّه ِ ، هَل أنبَتَ الشَّعرَ فِي الرَّأسِ إلَا اللّه ُ وأنتُم ؟! إذا جِئتَ فَلا تَستَأذِن . ۲

1.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۷۵ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۲ ص ۶۵ .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۷۹ ح ۱۰۰۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
104

۶۵۵.تاريخ المدينة عن عبداللّه بن كعب :إنَّ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قامَ إلى عُمَرَ وهُوَ عَلى مِنبَرِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَخطُبُ النّاسَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : اِنزِل عَن مِنبَرِ جَدّي .
فَقالَ عُمَرُ : تَأَخَّر يَابنَ أخي ، قالَ : وأخَذَ حُسَينٌ عليه السلام بِرِداءِ عُمَرَ ، فَلَم يَزَل يَجبِذُهُ ۱ ويَقولُ : اِنزِل عَن مِنبَرِ جَدّي ، وتَرَدَّدَ عَلَيهِ حَتّى قَطَعَ خُطبَتَهُ ، ونَزَلَ عَنِ المِنبَرِ وأقامَ الصَّلاةَ .
فَلَمّا صَلّى أرسَلَ إلى حُسَينٍ عليه السلام ، فَلَمّا جاءَهُ قالَ : يَابنَ أخي مَن أمَرَكَ بِالَّذي صَنَعتَ ؟ قالَ حُسَينٌ عليه السلام : ما أمَرَني بِهِ أحَدٌ . قالَ : يَقولُ لَهُ ذلِكَ حُسَينٌ عليه السلام ثَلاثَ مَرّاتٍ ، كُلَّ ذلِكَ يَقولُ : ما أمَرَني بِهِ أحَدٌ .
قالَ عُمَرُ : أوَ لي ؟ ! ولَم يَزِد عَلى ذلِكَ ، وحُسَينٌ عليه السلام يَومَئِذٍ دونَ المُحتَلِمِ . ۲

۶۵۶.الأمالي للطوسي عن زيد بن عليّ عن أبيه [زين العابدين] عليه السلام :إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام أتى عُمَرَ بنَ الخَطّابِ وهُوَ عَلَى المِنبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ لَهُ : اِنزِل عَن مِنبَرِ أبي ! فَبَكى عُمَرُ ، ثُمَّ قالَ : صَدَقتَ يا بُنَيَّ ، مِنبَرُ أبيكَ لا مِنبَرُ أبي .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ما هُوَ وَاللّه ِ عَن رَأيي . قالَ : صَدَقتَ وَاللّه ِ مَا اتَّهَمتُكَ يا أبَا الحَسَنِ . ثُمَّ نَزَلَ عَنِ المِنبَرِ ، فَأَخَذَهُ فَأَجلَسَهُ إلى جانِبِهِ عَلَى المِنبَرِ ، فَخَطَبَ النّاسَ وهُوَ جالِسٌ مَعَهُ عَلَى المِنبَرِ .
ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! سَمِعتُ نَبِيَّكُم صلى الله عليه و آله يَقولُ : اِحفَظوني في عِترَتي وذُرِّيَّتي ؛ فَمَن حَفِظَني فيهِم حَفِظَهُ اللّه ُ ، ألا لَعنَةُ اللّه ِ عَلى مَن آذاني فيهِم ! ثَلاثا . ۳

1.الجَبْذُ : لغة في الجذْب ، وقيل : هو مقلوب (النهاية : ج ۱ ص ۲۳۵ «جبذ») .

2.تاريخ المدينة : ج ۳ ص ۷۹۸ .

3.الأمالي للطوسي : ص ۷۰۳ ح ۱۵۰۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۰ ص ۵۱ ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 141143
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي