131
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

4 / 7

دُعاءُ الإِمامِ عَلِيٍّ لِلحَسَنَينِ عليهم السلام

۷۰۵.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ ۱ عَلى قُرَيشٍ ؛ فَإِنَّهُم أضمَروا لِرَسولِكَ صلى الله عليه و آله ضُروبا ۲ مِنَ الشَّرِّ وَالغَدرِ ، فَعَجَزوا عَنها وحُلتَ بَينَهُم وبَينَها ، فَكانَتِ الوَجبَةُ ۳ بي وَالدّائِرَةُ ۴ عَلَيَّ .
اللّهُمَّ احفَظ حَسَنا وحُسَينا ، ولا تُمَكِّن فَجَرَةَ قُرَيشٍ مِنهُما ما دُمتُ حَيّا ، فَإِذا تَوَفَّيتَني فَأَنتَ الرَّقيبُ عَلَيهِم ، وأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ . ۵

1.استعداه : استغاثه واستنصره (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۶۰ «عدا») .

2.الضرب : الصيغة والصنف من الأشياء (الصحاح : ج ۱ ص ۱۶۹ «ضرب») .

3.أصل الوجوب : السقوط والوقوع (لسان العرب : ج ۱ ص ۷۹۴ «وجب») .

4.دارت عليه الدوائر : أي نزلت به الدواهي ، والدائرة : الهزيمة والسوء (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۹۷ «دور») .

5.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۹۸ ح ۴۱۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
130

۷۰۲.نثر الدرّ :قالَ المُنافِقونَ لَهُ [لِمُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ] : لِمَ يُغَرِّرُ ۱ بِكَ أميرُ المُؤمِنينَ في الحَربِ ولا يُغَرِّرُ بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ ؟
قالَ : لِأنَّهُما عَيناهُ ، وأنَا يَمينُهُ ؛ فَهُوَ يَدفَعُ بِيَمينِهِ عَن عَينَيهِ . ۲

۷۰۳.تهذيب الكمال عن الزهري :قالَ رَجُلٌ لِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ابنِ الحَنَفِيَّةِ : ما بالُ أبيكَ كانَ يَرمي بِكَ في مَرامٍ لا يَرمي فيهَا الحَسَنَ وَالحُسَينَ ؟
قالَ : لِأنَّهُما كانا خَدَّيهِ وكُنتُ يَدَهُ ، فَكانَ يَتَوَقّى بِيَدِهِ عَن خَدَّيهِ . ۳

۷۰۴.ذوب النضار عن ابن عبّاس :لَمّا كانَ يَومٌ مِن أيّامِ صِفّينَ دَعا عَلِيٌّ عليه السلام ابنَهُ مُحَمَّدَ ابنَ الحَنَفِيَّةِ ، فَقالَ لَهُ : شُدَّ عَلَى المَيمَنَةِ ، فَحَمَلَ مُحَمَّدٌ مَعَ أصحابِهِ ، فَكَشَفَ مَيمَنَةَ عَسكَرِ مُعاوِيَةَ ، ثُمَّ رَجَعَ وقَد جُرِحَ ، فَقالَ : العَطشَ العَطشَ ! فَقامَ إلَيهِ أبوهُ عليه السلام فَسَقاهُ جُرعَةً مِنَ الماءِ ، ثُمَّ صَبَّ الماءَ بَينَ دِرعِهِ وجِلدِهِ ، فَرَأَيتُ عَلَقَ ۴ الدَّمِ يَخرُجُ مِن حَلَقِ الدِّرعِ .
ثُمَّ أمهَلَهُ ساعَةً ثُمَّ قالَ : يا بُنَيَّ! شُدَّ عَلَى المَيسَرَةِ ، فَحَمَلَ مَعَ أصحابِهِ عَلى مَيسَرَةِ عَسكَرِ مُعاوِيَةَ ، فَكَشَفَهُم ، ثُمَّ رَجَعَ وبِهِ جَراحَةٌ وَهُوَ يَقُولُ : الماءَ الماءَ ، فَقامَ إلَيهِ أبُوهُ عليه السلام فَفَعَلَ بِهِ مِثلَ الأوَّلِ ، ثُمَّ قالَ : يا بُنَيَّ ، شُدَّ عَلَى القَلبِ ، فَشَدَّ عَلَيهِم فَكَشَفَهُم ، ثُمَّ رَجَعَ وقَد أثقَلَتهُ الجِراحاتُ وهُوَ يَبكي ، فَقامَ إلَيهِ أبوهُ عليه السلام فَقَبَّلَ ما بَينَ عَينَيهِ ، وقالَ : سَرَرتَني فِداكَ أبوكَ ! لَقَد سَرَرتَني ـ وَاللّه ِ ـ يا بُنَيَّ بِجِهادِكَ بَينَ يَدَيَّ ، فَما يُبكيكَ ؟ أفَرَحٌ أم جَزَعٌ ؟
فَقالَ : كَيفَ لا أبكي وقَد عَرَّضتَني لِلمَوتِ ثَلاثَ مَرّاتٍ فَسَلَّمَنِيَ اللّه ُ تَعالى ، وكُلَّما رَجَعتُ إلَيكَ لِتُمهِلَني عَنِ الحَربِ فَما أمهَلتَني ، وهذانِ أخَوايَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلامما تَأمُرُهُما بِشَيءٍ !
فَقَبَّلَ عليه السلام رَأسَهُ وقالَ : يا بُنَيَّ ، أنتَ ابني ، وهذانِ ابنا رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أفَلا أصونُهُما عَنِ القَتلِ ؟
قالَ : بَلى يا أبَتاهُ ، جَعَلَنِيَ اللّه ُ فِداكَ وفِداهُما ! ۵

1.غَرَّر به : عرّضه للهلكة (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۰۱ «غرر») .

2.نثر الدرّ: ج۱ ص۴۰۶، ذوب النضّار: ص۵۵، كشف الغمّة : ج۲ ص۲۳۷ نحوه، بحار الأنوار: ج۴۲ ص۹۹ و ج ۴۵ ص ۳۴۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱ ص ۲۴۴ ، ربيع الأبرار : ج ۳ ص ۵۲۱ نحوه .

3.تهذيب الكمال : ج ۲۶ ص ۱۵۲ ، سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۱۱۷ ، تاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۳۳۳ .

4.العلق : الدم الغليظ ، والقطعة منه علقة (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۲۹ «علق») .

5.ذوب النضّار : ص ۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۴۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 141048
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي