389
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۹۵۵.المناقب لابن شهر آشوب :فَوَجَّهَ [الوَليدُ] في طَلَبِهِم [أيِ الحُسَينِ عليه السلام وَابنِ الزُّبَيرِ وعَبدِ اللّه ِ بنِ عُمَرَ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بَكرٍ ]وكانوا عِندَ التُّربَةِ . فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ وعَبدُ اللّه ِ : نَدخُلُ دورَنا ونَغلِقُ أبوابَنا . وقالَ ابنُ الزُّبَيرِ : وَاللّه ِ ما اُبايِعُ يَزيدَ أبَدا . وقالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : أنَا لا بُدَّ لي مِنَ الدُّخولِ عَلَى الوَليدِ وأنظُرُ ما يَقولُ . ثُمَّ قالَ لِمَن حَولَهُ مِن أهلِ بَيتِهِ : إذا أنَا دَخَلتُ عَلَى الوَليدِ وخاطَبتُهُ وخاطَبَني وناظَرتُهُ ونَاظَرَني كونوا عَلَى البابِ ، فَإِذا سَمِعتُمُ الصَّيحَةَ قَد عَلَت وَالأَصواتَ قَدِ ارتَفَعَت فَاهجُموا إلَى الدّارِ ، ولا تَقتُلوا أحَدا ، ولا تُثيروا إلَى الفِتنَةِ . ۱

1 / 6

ما جَرى بَينَ الإِمامِ عليه السلام وَالوَليدِ لأَِخذِ البَيعَةِ

۹۵۶.الأمالي للصدوق عن عبداللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :بَعَثَ عُتبَةُ ۲ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ أمَرَكَ أن تُبايِعَ لَهُ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : يا عُتبَةُ ، قَد عَلِمتَ أنّا أهلُ بَيتِ الكَرامَةِ وَمَعدِنُ الرِّسالَةِ ، وأعلامُ الحَقِّ الَّذي أودَعَهُ اللّه ُ قُلوبَنا ، وأنطَقَ بِهِ ألسِنَتَنا ، فَنَطَقت بِإِذنِ اللّه ِ عز و جل ، وَلَقَد سَمِعتُ جَدّي رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «إنَّ الخِلافَةَ مُحَرَّمَةٌ عَلى وُلدِ أبي سُفيانَ» وكَيفَ اُبايِعُ أهلَ بَيتٍ قَد قالَ فيهِم رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله هذا ؟ ! ۳

۹۵۷.الإرشاد :صارَ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الوَليدِ فَوَجَدَ عِندَهُ مَروانَ بنَ الحَكَمِ ، فَنَعَى الوَليدُ إلَيهِ مُعاوِيَةَ فَاستَرجَعَ الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ قَرَأَ كِتابَ يَزيدَ وما أمَرَهُ فيهِ مِن أخذِ البَيعَةِ مِنهُ لَهُ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : إنّي لا أراكَ تَقنَعُ بِبَيعَتي لِيَزيدَ سِرّا حَتّى اُبايِعَهُ جَهرا ، فَيَعرِفَ النّاسُ ذلِكَ . فَقالَ الوَليدُ لَهُ : أجَل ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : فَتُصبِحُ وتَرى رَأيَكَ في ذلِكَ ، فَقالَ لَهُ الوَليدُ : اِنصَرِف عَلَى اسمِ اللّه ِ حَتّى تَأتِيَنا مَعَ جَماعَةِ النّاسِ .
فَقالَ لَه مَروانُ : وَاللّه ِ لَئِن فارَقَكَ الحُسَينُ السّاعَةَ ولَم يُبايِع لا قَدَرتَ مِنهُ عَلى مِثلِها أبَدا حَتّى يُكثِرَ القَتلى بَينَكُم وبَينَهُ ، احبِسِ الرَّجُلَ فَلا يَخرُج مِن عِندِكَ حَتّى يُبايِعَ أو تَضرِبَ عُنُقَهُ .
فَوَثَبَ عِندَ ذلِكَ الحُسَينُ عليه السلام وقالَ : أنتَ ـ يَابنَ الزَّرقاءِ ـ تَقتُلُني أو هُوَ ؟ ! كَذَبتَ وَاللّه ِ وأثِمتَ . وخَرَجَ يَمشي ومَعَهُ مَواليهِ حَتّى أتى مَنزِلَهُ . ۴

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۸ .

2.كذا ، والصواب : «الوليد بن عتبة» .

3.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۶ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۲ وراجع : الفضائل : ص ۶۸ .

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۳۳ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
388

۹۵۴.الفتوح :أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلى مَن بِحَضرَتِهِ ، فَقالَ : قوموا إلى مَنازِلِكُم فَإِنّي صائِرٌ إلى هذَا الرَّجُلِ ، فَأَنظُرُ ما عِندَهُ وما يُريدُ .
فَقالَ لَهُ ابنُ الزُّبَيرِ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ ! إنّي خائِفٌ عَلَيكَ أن يَحبِسوكَ عِندَهُم ، فَلا يُفارِقونَكَ أبَدا دونَ أن تُبايِعَ أو تُقتَلَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : إنّي لَستُ أدخُلُ عَلَيهِ وَحدي ، ولكِن أجمَعُ أصحابي إلَيَّ وخَدَمي وأنصاري وأهلَ الحَقِّ مِن شيعَتي ، ثُمَّ آمُرُهُم أن يَأخُذَ كُلُّ واحِدٍ سَيفَهُ مَسلولاً تَحتَ ثِيابِهِ ، ثُمَّ يَصيروا بِإِزائي ، فَإِذا أنَا أومَأتُ إلَيهِم وقُلتُ : يا آلَ الرَّسولِ ادخُلوا ، دَخَلوا وفَعَلوا ما أمَرتُهُم بِهِ ، فَأَكونُ عَلَى الِامتِناعِ ، ولا اُعطِي المَقادَةَ وَالمَذَلَّةَ مِن نَفسي ، فَقَد عَلِمتُ وَاللّه ِ أنَّهُ جاءَ مِنَ الأَمرِ ما لا قِوامَ بِهِ ، ولكِنَّ قَضاءَ اللّه ِ ماضٍ فِيَّ ، وهُوَ الَّذي يَفعَلُ في بَيتِ رَسولِهِ صلى الله عليه و آله ما يَشاءُ ويَرضى .
قالَ : ثُمَّ صارَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام إلى مَنزِلِهِ ، ثُمَّ دَعا بِماءٍ ، فَلَبِسَ وتَطَهَّرَ بِالماءِ ، وقامَ فَصَلّى رَكعَتَينِ ، ودَعا رَبَّهُ بِما أحَبَّ في صَلاتِهِ ، فَلَمّا فَرَغَ مِن ذلِكَ أرسَلَ إلى فِتيانِهِ وعَشيرَتِهِ ومَواليهِ وأهلِ بَيتِهِ فأَعلَمَهُم بِشَأنِهِ ، ثُمَّ قالَ : كونوا بِبابِ هذَا الرَّجُلِ فَإِنّي ماضٍ إلَيهِ ومُكَلِّمُهُ ، فَإِن سَمِعتُم أنَّ صَوتي قَد عَلا وسَمِعتُم كَلامي وصِحتُ بِكُم فَادخُلوا يا آلَ الرَّسولِ وَاقتَحِموا مِن غَيرِ إذنٍ ، ثُمَّ اشهَرُوا السُّيوفَ ولا تَعجَلوا ، فَإِن رَأَيتُم ما تَكرَهونَ فَضَعوا سُيوفَكُم ثُمَّ اقتُلوا مَن يُريدُ قَتلي .
ثُمَّ خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَنزِلِهِ وفي يَدِهِ قَضيبُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وهُوَ في ثَلاثينَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتِهِ ومَواليهِ وشيعَتِهِ ، حَتّى أوقَفَهُم عَلى بابِ الوَليدِ بنِ عُتبَةَ ، ثُمَّ قالَ : اُنظُروا ماذا أوصَيتُكُم فَلا تَتَعَدَّوهُ ، وأنَا أرجو أن أخرُجَ إلَيكُم سالِما إن شاءَ اللّه ُ . ۱

1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 140956
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي