121
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

26 . الشَّيخُ مُحَمَّدُ بنُ نَصّارٍ ۱

۳۱۰۲.أدب الطفّ ـ مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ مُحَمَّدِ بنِ نَصّارٍ يَصِفُ حالَ زَينَبَ وَالإِمامِالسَّجّادِ عليه السلام ـ :
فَأَتَتهُ زَينَبُ بِالجَوادِ تَقودُهُوَالدَّمعُ مِن ذِكرِ الفِراقِ يَسيلُ
وتَقولُ قَد قَطَّعتَ قَلبِيَ يا أَخيحُزناً فَيا لَيتَ الجِبالَ تَزولُ
فَلِمَن تُنادي وَالحُماةُ عَلَى الثَّرىصَرعى ومِنهُم لا يُبَلُّ غَليلُ
ما فِي الخِيامِ وقَد تَفانى أهلُهاإلّا نِساءٌ وُلَّهٌ وعَليلُ
أرَأَيتَ اُختا قَدَّمَت لِشَقيقِهافَرَسَ المَنونِ ولا حِمىً وكَفيلُ
فَتَبادَرَت مِنهُ الدُّموعُ وقالَ يااُختاهُ صَبرا فَالمُصابُ جَليلُ
فَبَكَت وقالَت يَابنَ اُمِّي لَيسَ ليوعَلَيكَ مَا الصَّبرُ الجَميلُ جَميلُ
يا نورَ عَيني يا حُشاشَةَ مُهجَتيمَن لِلنِّساءِ الضّائِعاتِ دَليلُ
ورَنَت إلى نَحوِ الخِيامِ بِعَولَةٍعُظمى تَصُبُّ الدَّمعَ وهيَ تَقولُ
قوموا إلَى التَّوديعِ إنَّ أخي دَعابِجَوادِهِ إنَّ الفِراقَ طَويلُ
فَخَرَجنَ رَبّاتُ الخُدورِ عَواثِراوغَدا لَها حَولَ الحُسَينِ عَويلُ
اللّه ُ ما حالُ العَليلِ وقَد رَأىتِلكَ المَدامِعَ لِلوَداعِ تَسيلُ
فَيَقومُ طَورا ثُمَّ يَكبو تارَةًوعَراهُ مِن ذِكرِ الوَداعِ نُحولُ
فَغَدا يُنادي وَالدُّموعُ بَوادِرٌهَل لِلوُصولِ إلَى الحُسَينِ سَبيلُ
هذا أبِيُّ الضَّيمِ يَنعى نَفسَهُيا لَيتَني دونَ الأَبِيِّ قَتيلُ
أبَتاهُ إنِّي بَعدَ فَقدِكَ هالِكٌحُزنا وإِنّي بَعدَكُم لَذَليلُ۲

1.الشيخ محمّد بن الشيخ عليّ بن إبراهيم آل نصّار الشيباني أو الشباني اللملومي النجفي ، المعروف بالشيخ محمّد بن نصّار اللملومي نسبة إلى لملوم بلد بالعراق . توفّي سنة ( ۱۲۹۲ ه) في النجف ، ودُفن فيها . كان عالماً فاضلاً ، أديبا شاعراً ماهرا ، من اُسرة أدب وعلم ، له شعر في القريض والزجل ، ولا ينعقد اليوم مجلس للعزاء الحسيني إلّا ويُتلى فيه من شعره الذي عمله على طريق أهل النياحة في البادية ، في واقعة الطفّ . له ديوان ابن نصّار ، ويقال : له النصّاريات أيضاً . وفي الطليعة : كان فاضلاً أديبا ، ظريفا كثير الدعابة ، ذا تقى وديانة وتمسّك بالشرع ، وكان لشدّة حبّه لأهل البيت يسمّي كلّ مولود يولد له عليّا ، ويُكنّيه بأبي جعفر أو أبي الحسن ؛ للتفرقة . كان من تلامذة شيخنا البهائي ، وله كتاب في الاُصول ، وله رسائل ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۹ ص ۴۳۴ والذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۹ ص ۹۹۰ ، وأمل الآمل : ج ۲ ص ۳۱۰ ) .

2.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۳۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
120

25 . الشَّيخُ مُحَمَّد عَلِيّ كَمّونَة ۱

۳۱۰۱.أدب الطفّ :الشَّيخُ مُحمَّد عَلِيّ كَمّونَة ، لَهُ القَصيدَةُ الشَّهيرَةُ الَّتي يَصِفُ فيها بُطولَةَ شُهداءِ كَربَلاءَ ، وَمِنها :
أراهُ وَأَمواجُ الهِياجِ تَلاطَمَتيَعومُ بِها مُستَأنِسا باسِما ثَغرا
ولَو لَم يُكَفكِفهُ عَن الفَتكِ حِلمُهُلَعَفَّى دِيارَ الشِّركِ وَاستَأصَلَ الكُفرا
ولَمّا تَجَلَّى اللّه ُ جَلَّ جَلالُهُلَهُ خَرَّ تَعظيما لَهُ ساجِدا شُكرا
هَوى وهوَ طَودٌ وَالمَواضي كَأَنَّهانُسورٌ أبَت إلّا مَناكِبَهُ وَكرا
هَوى هَيكَلُ التَّوحيدِ فَالشِّركُ بَعدَهُطَغى غَمرُهُ۲وَالنّاسُ في غَمرَةٍ سَكرى

وأَعظِم بِخَطبٍ زَعزَعَ العَرشَ وَانحَنىلَهُ الفَلَكُ الدَّوّارُ مُحدَودِبا ظَهرا
غَداةَ أراقَ الشِّمرُ مِن نَحرِهِ دَمالَهُ انبَجَسَت عَينُ السَّما أدمُعا حُمرا
وإِن أنسَ لا أنسَى العَوادي عَوادِياتَرُضَّ القِرا۳مِن مَصدَرِ العِلمِ وَالصَّدرا
ولَم أنسَ فِتيانا تَنادَوا لِنَصرِهِولِلذَّبِّ عَنهُ عانَقوا البيضَ وَالسُّمرا
رِجالٌ تَواصَوا حَيثُ طابَت اُصولُهُموأَنفُسُهُم بِالصَّبرِ حَتّى قَضَوا صَبرا
وما كُنتُ أدري قَبلَ حَملِ رُؤوسِهِمبِأَنَّ العَوالي تَحمِلُ الأَنجُمَ الزُّهرا
حُماةٌ حَمَوا خِدرا أبَى اللّه ُ هَتكَهُفَعَظَّمَهُ شَأنا وشَرَّفَهُ قَدرا
فَأَصبَحَ نَهبا لِلمَغاويرِ بَعدَهُمومِنهُ بَناتُ المُصطَفى اُبرِزَت حَسرى
يُقَنِّعُها بِالسَّوطِ شِمرٌ فَإِن شَكَتيُؤَنِّبُها زَجرٌ ويوسِعُها زَجرا
نَوائِحُ إلّا أنَّهُنَّ ثَواكِلٌعَواطِشُ إلّا أنَّ أعيُنَها عَبرى
يَصونُ بِيُمناهَا الحَيا ماءَ وَجهِهاويَستُرُها إن أعوَزَ السِّترُ بِاليُسرى۴

1.الحاج محمّد عليّ كمّونة بن محمّد بن عيسى النجفي الحائري ، الشهير بابن كمّونة . توفّي في كربلاء سنة (۱۲۸۲ ه) ، ودُفن داخل المشهد الحائري خلف رأس الحسين عليه السلام ، كان شاعراً أديبا . وفي الطليعة : كان فاضلاً مشاركا في العلوم ، تقيّا محبّا لآل بيت محمّد صلى الله عليه و آله ، له ديوان شعر جُلّه في الأئمة عليهم السلام ( راجع : أعيان الشيعة: ج ۱۰ ص ۸ وأدب الطفّ: ج ۷ ص ۱۵۶ ) .

2.الغمْرُ : الماء الكثير ، وماء غمرٌ : كثير مُفرِّق (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۹ «غمر») .

3.القَرا : الظهر ، وقيل : وسط الظهر (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۱۷۶ «قرا») .

4.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۱۵۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 253846
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي