419
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

عُقولِهِم ، فَاستَصبَحوا بِنورِ يَقَظَةٍ فِي الأَبصارِ وَالأَسماعِ وَالأَفئِدَةِ ، يُذَكِّرونَ بِأَيّامِ اللّهِ ، ويُخَوِّفونَ مَقامَهُ ، بِمَنزِلَةِ الأَدِلَّةِ فِي الفَلَواتِ . مَن أخَذَ القَصدَ حَمِدوا إلَيهِ طَريقَهُ ، وبَشَّروهُ بِالنَّجاةِ ، ومَن أخَذَ يَمينا وشِمالاً ذَمّوا إلَيهِ الطَّريقَ ، وحَذَّروهُ مِنَ الهَلَكَةِ ، وكانوا كَذلِكَ مَصابيحَ تِلكَ الظُّلُماتِ ، وأَدِلَّةَ تِلكَ الشُّبُهاتِ . ۱

۱۰۸۵۷.الإمام الصادق عليه السلام :. . . فَبَلَّغَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما اُرسِلَ بِهِ ، وصَدَعَ بِما اُمِرَ ، وأَدّى ما حُمِّلَ مِن أثقالِ النُّبُوَّةِ ، وصَبَرَ لِرَبِّهِ ، وجاهَدَ في سَبيلِهِ ، ونَصَحَ لِاُمَّتِهِ ، ودَعاهُم إلَى النَّجاةِ ، وحَثَّهُم عَلَى الذِّكرِ ، ودَلَّهُم عَلى سَبيلِ الهُدى بِمَناهِجَ ودَواعٍ أسَّسَ لِلعِبادِ أساسَها ، ومَنارٍ رَفَعَ لَهُم أعلامَها ؛ كَيلا يَضِلّوا مِن بَعدِهِ ، وكانَ بِهِم رَؤوفا رَحيما . ۲

۱۰۸۵۸.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في دُعائِهِ ـ :اللّهُمَّ فَصَلَّ عَلى مُحَمَّدٍ أمينِكَ عَلى وَحيِكَ ، ونَجيبِكَ مِن خَلقِكَ ، وصَفِيِّكَ مِن عِبادِكَ ، إمامِ الرَّحمَةِ ، وقائِدِ الخَيرِ ، ومِفتاحِ البَرَكَةِ ، كَما نَصَبَ لِأَمرِكَ نَفسَهُ ، وعَرَّضَ فيكَ لِلمَكروهِ بَدَنَهُ ، وكاشَفَ فِي الدُّعاءِ إلَيكَ حامَّتَهُ ، وحارَبَ في رِضاكَ اُسرَتَهُ ، وقَطَعَ في إحياءِ دينِكَ رَحِمَهُ ، وأَقصَى الأَدنَينَ عَلى جُحودِهِم ، وقَرَّبَ الأَقصَينَ عَلَى استِجابَتِهِم لَكَ ، ووالى فيكَ الأَبعَدينَ ، وعادى فيكَ الأَقرَبينَ ، وأَدأَبَ نَفسَهُ في تَبليغِ رِسالَتِكَ ، وأَتعَبَها بِالدُّعاءِ إلى مِلَّتِكَ ، وشَغَلَها بِالنُّصحِ لِأَهلِ دَعوَتِكَ ، وهاجَرَ إلى بِلادِ الغُربَةِ ومَحَلِّ النَّأيِ عَن مَوطِنِ رَحلِهِ ، ومَوضِعِ رِجلِهِ ، ومَسقَطِ رَأسِهِ ، ومَأنَسِ نَفسِهِ ؛ إرادَةً مِنهُ لِاءِعزازِ دينِكَ ، وَاستِنصارا عَلى أهلِ الكُفرِ بِكَ ، حَتَّى استَتَبَّ لَهُ ما حاوَلَ في أعدائِكَ ، وَاستَتَمَّ لَهُ ما دَبَّرَ في أولِيائِكَ ، فَنَهَدَ إلَيهِم مُستَفتِحا بِعَونِكَ ، ومُتَقَوِّيا عَلى ضَعفِهِ بِنَصرِكَ ،

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۲ ، إرشاد القلوب : ص ۵۹ نحوه ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۵۷ ح ۳۴۰۵ وفيه صدره إلى «المعاندة» ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۲۵ ح ۳۹ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۴۴۵ ح ۱۷ عن إسحاق بن غالب ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۳۶۹ ح ۸۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
418

الحديث

۱۰۸۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يَأمُرُ بِالمَعروفِ ولا يَنهى عَنِ المُنكَرِ إلّا مَن كانَ فيهِ ثَلاثُ خِصالٍ : رَفيقٌ بِما يَأمُرُ بِهِ ، رَفيقٌ بِما يَنهى عَنهُ ؛ عَدلٌ في ما يَأمُرُهُ ، عَدلٌ في ما يَنهى عَنهُ ؛ عالِمٌ بِما يَأمُرُ بِهِ ، عالِمٌ بِما يَنهى عَنهُ . ۱

۱۰۸۵۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ :أرسَلَهُ داعِيا إلَى الحَقِّ ، وشاهِدا عَلَى الخَلقِ ؛ فَبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ غَيرَ وانٍ ولا مُقَصِّرٍ ، وجاهَدَ فِي اللّهِ أعداءَهُ غَيرَ واهِنٍ ولا مُعَذِّرٍ . إمامُ مَنِ اتَّقى ، وبَصَرُ مَنِ اهتَدى . ۲

۱۰۸۵۵.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأَهلِ بَيتِهِ ـ :اِبتَعَثَهُ بِالنّورِ المُضيءِ ، وَالبُرهانِ الجَلِيِّ ، وَالمِنهاجِ البادي ، وَالكِتابِ الهادي . اُسرَتُهُ خَيرُ اُسرَةٍ ، وشَجَرَتُهُ خَيرُ شَجَرَةٍ ، أغصانُها مُعتَدِلَةٌ ، وثِمارُها مُتَهَدِّلَةٌ . مَولِدُهُ بِمَكَّةَ ، وهِجرَتُهُ بِطَيبَةَ . عَلا بِها ذِكرُهُ ، وَامتَدَّ مِنها صَوتُهُ . أرسَلَهُ بِحُجَّةٍ كافِيَةٍ ، ومَوعِظَةٍ شافِيَةٍ ، ودَعوَةٍ مُتَلافِيَةٍ . أظهَرَ بِهِ الشَّرائِعَ المَجهولَةَ ، وقَمَعَ بِهِ البِدَعَ المَدخولَةَ ، وبَيَّنَ بِهِ الأَحكامَ المَفصولَةَ . ۳

۱۰۸۵۶.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ ـ سُبحانَهُ وتَعالى ـ جَعَلَ الذِّكرَ جِلاءً لِلقُلوبِ ؛ تَسمَعُ بِهِ بَعدَ الوَقرَةِ ، وتُبصِرُ بِهِ بَعدَ العَشوَةِ ، وتَنقادُ بِهِ بَعدَ المُعانَدَةِ . وما بَرِحَ للّهِِ ـ عَزَّت آلاؤُهُ ـ فِي البُرهَةِ بَعدَ البُرهَةِ ، وفي أزمانِ الفَتَراتِ ، عِبادٌ ناجاهُم في فِكرِهِم ، وكَلَّمَهُم في ذاتِ

1.النوادر للراوندي : ص ۱۴۳ ح ۱۹۵ ، الجعفريّات : ص ۸۸ كلاهما عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، تحف العقول : ص ۳۵۸ عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۶۸ عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۸۷ ح ۶۴ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۱۳۷ ح ۷۷۴۱ عن أنس بن مالك نحوه ، كنزالعمّال : ج ۳ ص ۷۴ ح ۵۵۶۱ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۱۵۸ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۸۱ ص ۵۰۸ عن زيد بن وهب نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۸ ص ۲۲۰ ح ۵۳ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۲۲ ح ۵۸ ؛ ينابيع المودّة : ج ۳ ص ۴۵۱ ح ۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152456
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي