53
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

3 / 5

المَحَبَّةُ

۱۰۰۰۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :بَكى شُعَيبٌ النَّبِيُّ عليه السلام مِن حُبِّ اللّهِ حَتّى عَمِيَ ، فَرَدَّ اللّهُ إلَيهِ بَصَرَهُ وأَوحى إلَيهِ :
يا شُعَيبُ ، ما هذَا البُكاءُ ؛ أشَوقا إلَى الجَنَّةِ أم خَوفا مِنَ النّارِ ؟
قالَ : إلهي وسَيِّدي ! أنتَ تَعلَمُ ، ما أبكي شَوقا إلى جَنَّتِكَ ولا خَوفا مِنَ النّارِ ، ولكِنِّي اعتَدتُ حُبَّكَ بِقَلبي ، فَإِذا نَظَرتُ إلَيكَ فَما اُبالي مَا الَّذي يُصنَعُ بي .
فَأَوحَى اللّهُ إلَيهِ : يا شُعَيبُ ، إن يَكُ ذلِكَ حَقّا فَهَنيئا لَكَ لِقائي . يا شُعَيبُ ، لِذلِكَ أخدَمتُكَ موسَى بنَ عِمرانَ كَليمي . ۱

۱۰۰۰۶.الإمام عليّ عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا جاءَهُ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ مِنَ الحَبَشَةِ ۲ ، قامَ إلَيهِ وَاستَقبَلَهُ اثنَتَي عَشرَةَ خُطوَةً ، وعانَقَهُ وقَبَّلَ ما بَينَ عَينَيهِ وبَكى .
وقالَ : فَما أدري بِأَيِّهِما أنَا أشَدُّ سُرورا ؛ بِقُدومِكَ يا جَعفَرُ ، أم بِفَتحِ اللّهِ عَلى يَدِ أخيكَ خَيبَرَ ؟! وبَكى فَرَحا بِرُؤيَتِهِ . ۳

۱۰۰۰۷.عنه عليه السلام :آخى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ أصحابِهِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، آخَيتَ بَينَ أصحابِكَ وَتَرَكتَني فَردا لا أخَ لي !
فَقالَ : إنَّما أخَّرتُكَ لِنَفسي ، أنتَ أخي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأَنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ

1.تاريخ بغداد : ج ۶ ص ۳۱۵ الرقم ۳۳۶۲ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۷۳ ح ۵۰۰۶ وفيه «اعتقدت» بدل «اعتدت» وكلاهما عن شدّاد بن أوس ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۴۹۸ ح ۳۲۳۳۹ وراجع : علل الشرائع : ص ۵۷ ح ۱ .

2.في المصدر : «حبشة» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۵۴ ح ۴ ، الخصال : ص ۴۸۴ ح ۵۸ كلاهما عن محمّد بن زياد عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۴ ح ۱۹ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
52

۱۰۰۰۲.المعجم الكبير عن أبي اُمامة :جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حينَ تُوُفِّيَ إبراهيمُ وعَيناهُ تَدمَعانِ ، فَقالَ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، تَبكي عَلى هذَا السَّخلِ ۱ ؟! وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، لَقَد دَفَنتُ اثنَي عَشَرَ وَلَدا فِي الجاهِلِيَّةِ ، كُلُّهُم آسَفُ مِنهُ ، كُلُّهُم أدُسُّهُ فِي التُّرابِ أحياءً !
فَقالَ نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَما ذاكَ بِأَن كانَتِ الرَّحمَةُ ذَهَبَت مِنكَ ؟ يَحزَنُ القَلبُ وتَدمَعُ العَينُ عَلى إبراهيمَ ، ولا نَقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ ، وإنّا عَلى إبراهيمَ لَمَحزونونَ . ۲

۱۰۰۰۳.صحيح البخاري عن أنس :دَخَلنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى أبي سَيفٍ القَينِ ، وكانَ ظِئرا ۳ لِاءِبراهيمَ عليه السلام ، فَأَخَذَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إبراهيمَ فَقَبَّلَهُ وشَمَّهُ ، ثُمَّ دَخَلنا عَلَيهِ بَعدَ ذلِكَ وإبراهيمُ يَجودُ بِنَفسِهِ ، فَجَعَلَت عَينا رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله تَذرِفانِ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ : وأَنتَ يا رَسولَ اللّهِ ؟
فَقالَ : يَابنَ عَوفٍ ، إنَّها رَحمَةٌ . ثُمَّ أتبَعَها بِاُخرى ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : إنَّ العَينَ تَدمَعُ ، وَالقَلبُ يَحزَنُ ، ولا نَقولُ إلّا ما يُرضي رَبَّنا ، وإنّا بِفِراقِكَ ـ يا إبراهيمُ ـ لَمَحزونونَ . ۴

۱۰۰۰۴.المعجم الكبير عن السائب بن يزيد :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله لَمّا هَلَكَ ابنُهُ طاهِرٌ ، ذَرَفَت عَينُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقيلَ : يا رَسولَ اللّهِ ، بَكَيتَ ؟!
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : إنَّ العَينَ تَذرِفُ ، وإنَّ الدَّمعَ يَغلِبُ ، وإنَّ القَلبَ يَحزَنُ ، ولا نَعصِي اللّهَ عز و جل . ۵

1.السَّخْلُ : المولود المحبّب إلى أبويه ، وهو في الأصل ولد الغنم (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۰ «سخل») .

2.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۷۸۹۹ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۴ .

3.ظئر إبراهيم : هو زوج مرضعته (النهاية : ج ۳ ص ۱۵۴ «ظأر») .

4.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۴۳۹ ح ۱۲۴۱ ، السنن الكبرى : ج ۴ ص ۱۱۵ ح ۷۱۵۰ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۳ ص ۲۶۷ ح ۴ ، تاريخ دمشق : ج ۴۳ ص ۵۵۹ ح ۹۴۰۴ عن عمران بن الحصين وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۷۲۷ ح ۴۲۸۹۸ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۳ .

5.المعجم الكبير : ج ۷ ص ۱۵۳ ح ۶۶۶۷ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۶۲۲ ح ۴۲۴۸۲ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150653
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي