القِبلَة - الصفحه 11

وطول الضلع الذي فيه الميزاب والذي قبالته عشرة أمتار وعشرة سانتيمترات ، وطول الضلع الذي فيه الباب والذي قبالته اثنا عشر متراً ، والباب علَى ارتفاع مترين من الأرض ، وفي الركن الذي على‏ يسار الباب للداخل الحَجَر الأسوَد علَى ارتفاع متر ونصف من أرض المَطاف . والحَجَر الأسود حجر ثقيل بيضيّ الشكل غير منتظم ، لونه أسود ضارب إلى الحمرة ، وفيه نقط حمراء ، وتعاريج صفراء ، وهي أثر لحام القطع التي كانت تكسّرت منه ، قطره نحو ثلاثين سانتيمتراً .
وتسمّى‏ زوايا الكعبة من قديم أيّامها بالأركان ، فيسمّى الشماليّ بالركن العِراقيّ ، والغربيّ بالشاميّ ، والجَنوبيّ باليمانيّ ، والشرقيّ الذي فيه الحَجر الأسوَد بالأسود ، وتسمّى المسافة التي بين الباب وركن الحجر بالمُلتَزم ؛ لالتزام الطائف إيّاه في دعائه واستغاثته . وأمّا الميزاب على الحائط الشماليّ ويسمّى ميزاب الرحمة ، فممّا أحدثه الحجّاج بن يوسف ، ثُمّ غيّره السلطان سليمان سنة 954 إلى‏ ميزاب من الفضّة ، ثمّ أبدله السلطان أحمد سنة 1021 بآخر من فضّة منقوشة بالميناء الزرقاء يتخلّلها نقوش ذهبيّة ، ثمّ أرسل السلطان عبد المجيد من آل عثمان سنة 1273 ميزاباً من الذهب فنُصِب مكانه ، وهو الموجود الآن .
وقبالة الميزاب حائط قوسيّ يسمّى‏ بالحطيم ، وهو قوس من البناء طرَفاه إلى‏ زاويتَي البيت الشماليّة والغربيّة ، ويبعدان عنهما مقدار مترَين وثلاثة سانتيمترات ، ويبلغ ارتفاعه متراً ، وسُمكه متراً ونصف متر ، وهو مبطّن بالرُّخام المنقوش . والمسافة بين منتصف هذا القوس من داخله إلى منتصف ضلع الكعبة ثمانية أمتار وأربعة وأربعون سانتيمتراً .
والفضاء الواقع بين الحطيم وبين حائط البيت هو المسمّى‏ بحِجْر إسماعيل ، وقد كان يدخل منه ثلاثة أمتار تقريباً في الكعبة في بناء

الصفحه من 14