الباب، وهاهنا اختلاف وتخليط لا يقف عند حدٍّ غير ما ذكرنا ، لا يكاد ذو تحصيل يسكن إليه، ولا ذو رأي يعوِّل عليه، وإنما هي أشياء تكلّم بها القصّاص للتهويل على العامّة، على حسب عقولهم، لا مستند لها من عقل ولا نقل. ۱
علامه كاشف الغطا (1294 ـ 1373ق) نيز پس از ذكر قاعده اى در تعامل با اخبار گرچه اظهار نظر صريح ندارد لكن تمايلى به رد اين گونه اخبار از خود نشان مى دهد:
إذا تمهّدت هذه المقدمة: فنقول فى الأخبار الواردة فى الأرض والحوت والثور؛ وكذا ما ورد فى الرعد والبرق و نحوها، من أنّ البرق مخارق الملائكة، والرعد زجرها للسحاب، كما يزجر الراعي إبله أو غنمه، و أمثال ذلك مما هو بظاهره خلاف القطع والوجدان، فإنّ الأرض تحملها مياه البحار المحيطة بها ، و قد سبروها و ساروا حولها فلم يجدوا حوتا ولا ثورا، و عرفوا حقيقة البرق والرعد والصواعق والزلازل بأسباب طبيعية قد تكون محسوسة و ملموسة ، وتكاد تضع إصبعك عليها.
فمثل هذه الأخبار على تلك القاعدة إن أمكن حملُها على معان معقولة وجعلُها إشارةً إلى جهات مقبولة ورموزا إلى الأسباب الروحية المسخّرة لهذه، دقيقة القوى الطبيعية ، فنعم المطلوب. وإلاّ فالصحيح السنده يُرَدّ علمه إلى أهله، والضعيف يضرب به الجدار ولا يعمل ولا يلتزم بهذا ولا ذاك. وهنا دقيقة لابدّ من التنبيه عليها والإشارة إليها و هي : أنّ من الجليّ عند المسلمين عموما ـ بل و عند غيرهم ـ أنّ الوضع والجعل والدسّ فى الأخبار قد كثر وشاع، وامتزج المجعولات فى الأخبار الصحيحة، بحيث يمكن أن يقال : إنّ الموضوعات قد غلبت على الصحاح الصادرة من اُمناء الوحي وأئمة الدين. ۲
2. ديدگاه دوم، نظريه كسانى است كه اين روايت ها را داراى رموز و اسرارى دانسته اند كه بايد دانش آن به اهلش واگذار گردد. فيض كاشانى (1007 ـ 1091ق) در كتاب الوافي پس از نقل اين روايت از كتاب الكافي نوشته است:
1.معجم البلدان، ج ۱، ص ۲۳ ـ ۲۴.
2.الارض والتربة الحسينية، ص ۵۱ ـ ۵۲.